responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نزول القرآن على سبعة أحرف المؤلف : القطان، مناع بن خليل    الجزء : 1  صفحة : 89
فقال: «اقرأ»، فقرأ، فقال: «أحسنت»، فقلت له: أو لم تقرئني كذا وكذا، قال: «بلى»، وأنت قد أحسنت، فقلت بيدى: قد أحسنت مرتين! قال: فضرب النبى صلّى الله عليه وسلم بيده فى صدرى، ثم قال: «اللهم أذهب عن أبىّ الشك»، ففضت عرقا، وامتلأ جوفى فرقا، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «يا أبىّ، إنّ ملكين أتيانى، فقال أحدهما: اقرأ على حرف، فقال الآخر: زده، فقلت:
زدنى، قال: اقرأ على حرفين، فقال الآخر: زده، فقلت: زدنى، قال:
اقرأ على ثلاثة، فقال الآخر: زده، فقلت: زدنى، قال: اقرأ على أربعة أحرف، قال الآخر: زده، قلت: زدنى، قال: اقرأ على خمسة أحرف، قال الآخر: زده، قلت: زدنى، قال: اقرأ على ستة، قال الآخر: زده، قال:
اقرأ على سبعة أحرف، فالقرآن أنزل على سبعة أحرف» [1].
فهذه الاستزادة المتتابعة العدد تقطع بأن المراد بالأحرف السبعة حقيقة السبعة الواقعة بين الستة والثمانية، ولا تحتمل تأويلا، وكلها نزل بها الوحى حرفا حرفا.
وقد رد ابن المنير [2] على من قال بواو الثمانية فى مثل قوله تعالى:
وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ [3] مؤيدا من أنكر ذلك فقال: «وهو الصواب، لا كمن يقول: إنها واو الثمانية، فإن ذلك أمر لا يستقر لمثبته قدم، ويعدون من هذه الواو قوله فى الجنة: وَفُتِحَتْ أَبْوابُها [4] بخلاف أبواب النار، فإنه قال فيها: فُتِحَتْ أَبْوابُها [5]، قالوا: لأن أبواب الجنة ثمانية، وأبواب

[1] مسند الإمام أحمد بن حنبل 5/ 124.
[2] أحمد بن محمد بن منصور الإسكندرى المالكى المعروف بابن المنير، تولى قضاء الإسكندرية، من تصانيفه: «الانتصاف من صاحب الكشاف» بيّن فيه ما تضمنه من الاعتزال وناقشه- توفى سنة 683 هـ (بغية الوعاة ص 168، الديباج ص 70، معجم المؤلفين 2/ 161).
[3] الكهف: 22.
[4] الزمر: 73.
[5] الزمر: 71.
اسم الکتاب : نزول القرآن على سبعة أحرف المؤلف : القطان، مناع بن خليل    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست