responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نزول القرآن على سبعة أحرف المؤلف : القطان، مناع بن خليل    الجزء : 1  صفحة : 8
وكسكسة هوازن [1]، وتضجع قيس [2]، وعجرفة ضبة [3]، وتلتلة بهراء [4]، [5].
ومعظم الاختلاف- كما ترى- كان يرجع إلى الاختلاف فى إبدال الحروف، أو فى الحركات، أو فى الإمالة والتفخيم، أو فى الإدغام والفك، أو فى الإعراب، وهذا النمط من الاختلاف ليس فيه تباين كلى لما فيه من التقارب.
ويقل الاختلاف فى اللّفظ مع اتفاق المعنى: «كالعهن، والصوف» حيث توجد لغتان أو أكثر من اللّغات الفصيحة.
وبمرور الزمن وتوافر عوامل الوحدة صارت مكة وما حولها ملتقى للقبائل العربية، إذ يفدون إليها للحج الذى كان معروفا فى الجاهلية قبل الإسلام، كما يفدون إليها للتجارة، ويعقدون المناظرات والمساجلات فى الشعر والخطابة بأسواقهم التى اشتهر منها: «عكاظ» وهو السوق العامة عند العرب، وكانت تعقد حول مكة فى أوائل شهر ذى القعدة، وكانت سوق «مجنة» تعقد بعدها فى أواخر هذا الشهر، ثم تعقد سوق «ذو المجاز» فى أوائل شهر ذى الحجة.
وكان الشعراء والخطباء يحرصون على أن يتحدثوا بلغة خالية من فوارق الأصوات اللّغوية، وينتقون الألفاظ، ويختارون العبارات، فمهّد هذا لوحدة لغوية راقية، حيث انسابت جداول الفصاحة العربية وانتهى مصبها فى لغة قريش، فصارت بذلك أفصح العرب، وبلسانها كان نزول القرآن ابتداء على

[1] كسكسة هوازن، يزيدون بعد كاف ضمير المؤنث سينا، فيقولون فى «منك وعنك»:
«منكس وعنكس» فى الوقف.
[2] الإضجاع فى باب الحركات مثل الإمالة والخفض (لسان العرب مادة: ضجع).
[3] قال ابن سيدة: وعجرفة ضبة: أراها تقعرهم فى الكلام (لسان العرب مادة: عجرف).
[4] تلتلة بهراء: يقولون: تعلمون وتفعلون وتصنعون- بكسر أوائل الحروف.
[5] الخصائص لأبى الفتح عثمان بن جنى 2/ 10 - 11، ط. دار الهدى ببيروت.
اسم الکتاب : نزول القرآن على سبعة أحرف المؤلف : القطان، مناع بن خليل    الجزء : 1  صفحة : 8
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست