اسم الکتاب : نزول القرآن على سبعة أحرف المؤلف : القطان، مناع بن خليل الجزء : 1 صفحة : 72
حين وقعت الواو وانقطعت العدة، لم يبق بعدها عدة عاد يلتفت إليها، وثبت أنهم سبعة وثامنهم كلبهم على القطع والثبات» [1].
الرأى السادس فى المراد بالأحرف السبعة:
قال جماعة: «إن المراد بالأحرف السبعة القراءات السبع، وحكى هذا عن الخليل بن أحمد، وأنه فسّر الحرف بالقراءة.
يقول الزركشى [2]: «الثانى- وهو أضعفها- أن المراد سبع قراءات، وحكى عن الخليل بن أحمد، والحرف هاهنا القراءة» [3] ونقل هذا ابن عطية فيما حكاه القاضى أبو بكر بن الطيب: «قال القاضى: وزعم قوم أن كل كلمة تختلف القراءة فيها فإنها على سبعة أوجه، وإلا بطل معنى الحديث، قالوا:
وتعرف بعض الوجوه بمجيء الخبر به، ولا يعرف بعضها إذا لم يأت به خبر» [4].
الترجيح والمناقشة الرأى المختار:
والراجح من هذه الآراء جميعها هو الرأى الأول، أى أن المراد بالأحرف السبعة سبع لغات من لغات العرب فى المعنى الواحد نحو: أقبل، وتعال، وهلمّ، وعجّل، وأسرع، فهى ألفاظ مختلفة لمعنى واحد.
وهذا الرأى هو الذى ذهب إليه سفيان بن عيينة، وابن جرير، وابن وهب، وغيرهم، ونسبه ابن عبد البر لأكثر العلماء كما سبق. [1] الكشاف 2/ 557. [2] بدر الدين محمد بن عبد الله بن بهادر الزركشى عالم بفقه الشافعية والأصول، تركى الأصل، مصرى المولد- ت 794 هـ (مقدمة البرهان 1/ 5، والأعلام 6/ 286). [3] البرهان 1/ 214. [4] المحرر الوجيز 1/ 24.
اسم الکتاب : نزول القرآن على سبعة أحرف المؤلف : القطان، مناع بن خليل الجزء : 1 صفحة : 72