responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن المؤلف : ابن الأحمر    الجزء : 1  صفحة : 82
أنشدني لنفسه-رحمه الله-
أردّد في ليلى فرائد فكرتي … فيحسبني صحبي بليلى مولّعا
ولو علموا ما يقتضي بعد همّتي … لخرّوا أمامي كلمّا لحت ركّعا
ولعت بحمراء البلاد ولم يكن … فؤادي بحمراء الخدود ليولعا!
أراد بحمراء البلاد دار الملك بغرناطة.
وأنشدني لنفسه أيضا-رحمه الله-وكان قد بلغه عن أحد بني عمه -وهو الرئيس أبو عبد الله محمد الأبكم-كلام قبيح في جنابه فقال يفتخر:
يقولون إنيّ بالبطالة مولع … ولست، وربّ البيت، أعرفها بتّا
ولكنّهم لمّا رأوني سدتهم … وكان جوابي في مجالسهم صمتا
تقوّل كل في جنابي ضلّة … وما عرفوا وصفا لذاتي ولا نعتا
وأنشدني أيضا لنفسه:
يتوق لمن يهواه قلبي صبابة … فيمنعني عمّا أحبّ حياء
وأرسل طرفي محاسن وجهه … فيمنعني عن قصده الرّقباء
فلاحول لي قد ضاق ذرعي والهوى … إذ البعد عنّي واللقاء سواء
وأنشدني أيضا لنفسه، يداعب شاعره الفقيه الكاتب أبا العباس أحمد بن محمد الأنصاري الخزرجي المعروف بالدباغ عند زواجه، وكان قد تزوج امرأة مسنة:
أما العجوز فقد شغلت بكلها … عن مدحنا والسين دون اللام
فاقصر وقصّر ما استطعت فإنها … باب السّقام ومنتهى الآلام
(لا تكثرنّ من النكاح فإنه … ماء الحياة يراق في الأرحام)

اسم الکتاب : أعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن المؤلف : ابن الأحمر    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست