responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن المؤلف : ابن الأحمر    الجزء : 1  صفحة : 66
وأما التّجاهل (1)
فهو أن تسأل عن شيء تعرفه، موهما أنك لا تعرفه، وأنه مما داخلك فيه الشك، وخالجك لقوة شبه حصل بين المذكورين. مثاله ([2]):
أيا ظبية الوعساء بين جلاجل … وبين النّقا آأنت أم أمّ سالم

وأما الهزل الذي يراد به الجدّ (3)
فهو أن تعلم لمن أتاك يفاخرك عيبا، فتعرض له إذا فاخرك بذلك العيب. مثاله: (4)
إذا ما تميمي أتاك مفاخرا … فقل عدّ عن ذا، كيف أكلك للضب؟!

وأما التّنبيه
فهو أن تطلق كلاما للانتقاد فيه متسع، ثم تنيطه بما [يدفع] ذلك ويدل على استقامته، مثاله:
هو الذيب، أو للذيب أوفى أمانة … وما منهما إلا أزل خؤون
وقال الآخر:
إذا ما ظمئت إلى ريقها … جعلت المدامة منه بديلا

(1) تحرير التحبير:135 بعنوان تجاهل العارف.
[2] البيت في الخصائص 2:458 وانظر تخريجاته فيه.
(3) تحرير التحبير:137
(4) البيت لأبي نواس من قصيدة له في الهجاء «الديوان 510».
اسم الکتاب : أعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن المؤلف : ابن الأحمر    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست