responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن المؤلف : ابن الأحمر    الجزء : 1  صفحة : 289
وأنشدني أيضا لنفسه يمدح أمير المؤمنين المتوكل على الله أبا عنان فارس ملك المغرب [1]: [80/ب]
إنّ قلبي لعهدة الصبر ناكث … عن غزال في عقدة السّحر نافث
أضرم النّار في فؤادي وولّى … قائلا: لا تخف، فإنّي عابث!
ورماني من مقلتيه بسهم … ثم قال: اصطبر لثان وثالث!
كم عذول أتى يناظر فيه … كان تعذاله على الحبّ باعث
5 ويمين آليتها بالتّسلي … فقضى حسنه بأنّي حانث
جبر الله صدع قلب عميد … صدعت شمله صروف الحوادث
فهو يهفو إلى البروق ويروي … عن نسيم الصّبا ضعيف الأحادث!
سلبته الأشجان إلا بقايا … من أمان حبالهنّ رثائث
وبكاء على عهود مواض … ملأت صدره هموما حدائث
10 لست وحدي أشكو بلية [2] وجدي ... إنّ داء الغرام ليس بحادث
يا مضيع العهود-والله يعفو ... عنك-أنّى ارتضيت خطّة ناكث؟
غرّني منك والجمال غرور … وظبا اللّحظ في القلوب عوابث
مقل يقتسمن أعشار قلبي … بالرّضى منّي اقتسام الموارث!

[1] نقلها المقري عن نثير الجمان في كتابيه: نفح الطيب 5:529، وأزهار الرياض 3:192
[2] في النفح: بليلة.
اسم الکتاب : أعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن المؤلف : ابن الأحمر    الجزء : 1  صفحة : 289
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست