اسم الکتاب : إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني المؤلف : المنصوري، أبو الطيب الجزء : 1 صفحة : 609
[996] محمد بن محمد بن سليمان بن عبد الرحمن أبو بكر الأزدي الباغندي الواسطي ثم البغدادي.
حدث عن: هشام بن عمار، ودحيم، وشيبان بن فروخ، وخلق.
وعنه: أبو القاسم الطبراني في "معاجمه"، وأبو بكر بن المقرئ، وأبو أحمد الحاكم، وأبو بكر الشافعي، ودعلج السجزي، والمحاملي، وخلق كثير.
قال الخطيب: كان كثير الحديث، رحل فيه إلى الأمصار البعيدة، وعني به العناية العظيمة، وأخذ عن الحفاظ والأئمة، وكان فهماً حافظاً عارفاً، وبلغني أن عامة ما حدث به كان يرويه من حفظه. وقال أيضاً: لم يثبت من أمره ما يعاب به سوى التدليس، ورأيت كافة شيوخنا يحتجون بحديثه، ويخرجونه في الصحيح اهـ.
وقال إبراهيم الأصبهاني: كذاب. قال الذهبي: بل هو صدوق من بحور الحديث. قال ابن عدي: للباغندي أشياء أنكرت عليه من الأحاديث وكان مدلساً يدلس على ألوان، وأرجو أن لا يتعمد الكذب، وقال عبدان الأهوازي: لم يزل معروفاً بالطلب. وقال حمزة: وسألت أبا بكر بن عبدان عن الباغندي هل يدخل في الصحيح؟ فقال: لو خرجت الصحيح صحيحاً لم أدخله فيه، قيل له: لم؟ قال: لأنه كان يخلط ويدلس، وليس ممن كتبت عنه آثر عندي ولا أكثر حديثاً منه إلا أنه شره، وهو أحفظ من ابن داود، وفي "أسئلة حمزة" أيضاً: قال الزينبي: دخلت على محمد بن محمد الباغندي، فسمعته يقول: لا تكتبوا عن ابني فإنه يكذب، فدخلت على ابنه أبي ذر، فسمعته يقول: لا تكتبوا عن أبي فإنه يكذب. وقال ابن عبدان أيضاً: الباغندي أعلى إسناداً من ابن صاعد. وقال هبة الله بن الحسن الطبري: كان يسرد الحديث من حفظه ويهذه مثل تلاوة القرآن للسريع القراءة. وقال أبو الفتح بن أبي الفوارس: كان مدلساً. وقال أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي خيثمة: ثقة كثير الحديث، لو كان بالموصل لخرجتم إليه، ولكنه منطرح إليكم
اسم الکتاب : إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني المؤلف : المنصوري، أبو الطيب الجزء : 1 صفحة : 609