responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني المؤلف : المنصوري، أبو الطيب    الجزء : 1  صفحة : 266
والمعمري - كما قال عبد الله بن أحمد -: لا يتعمد الكذب، ولكنه صحب قومًا يصلون ويزيدون، والله أعلم. قال الذهبي: قلت: بئست الخصال هذه، وبمثلها ينحط الثقة عن رتبة الاحتجاج به، فلو وقف المحدث المرفوع، أو أرسل المتصل لساغ، كما قيل: انقصْ من الحديث ولا تزد. وقال الحاكم: سمعت الحافظ بكر بن أبي دارم يقول: كنت ببغداد لما أنكر موسى بن هارون على المعمري تلك الأحاديث، وانتهى أمرُهم إلى يوسف القاضي بعد أن كان إسماعيل القاضي توسط بينهما، فقال موسى بن هارون: هذه أحاديث شاذة عن شيوخ ثقات لا بد من إخراج الأصول بها، فقال المعمري: قد عرف من عادتي أني كنت إذا رأيت حديثًا غريبًا، عن شيخ ثقة، لا أعلم عليه، إنما كنت أقرأ من كتاب الشيخ وأحفظه، فلا سبيل إلى إخراج الأصول بها. وقال علي بن حمشاذ: كنت ببغداد حينئذ فأخرج نيفًا وسبعين حديثًا ذكر أنه لم يَشركه فيها أحد، فرفض المعمري ومجلسه، وصار الناس حزبين حزب للمعمري، وحزب لموسي، فكان من حجة المعمري أن هذه أحاديث حفظتها عن الشيوخ وقت سماعي ولم أنسخها، ثم اتفقوا بأجمعهم على عدالة المعمري وتقدمه وعلى زيادة معرفة أبي عمران – يعني موسى هارون- وأنه لما أحاديث شاذة لم يسعه إلا أن يبينها ويبحث عنها. اهـ. وقال أحمد بن كامل: كان في الحديث وجمعه وتصنيفه إمامًا ربانيًّا، ولم يغير شيبه، وقال الخطيب: كان من أوعية العلم، يذكر بالفهم، ويوصف بالحفظ، وفى حديثه غرائب وأشياء ينفرد بها. وقال الألباني: من الثقات. وقال أيضًا: حافظ معروف. مات ليلة الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت من المحرم سنة خمس وتسعين ومائتين، ودفن يوم الجمعة بعد صلاة العصر على الطريق عن مقابر البرامكة، بباب البردان.
أسئلة حمزة (251، 388)، أسئلة السُّلمي (310)، تاريخ بغداد (7/ 369 - 372)، النبلاء (13/ 510 - 514)، الميزان (1/ 504)، اللسان (2/ 262 - 265)، الصحيحة

اسم الکتاب : إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني المؤلف : المنصوري، أبو الطيب    الجزء : 1  صفحة : 266
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست