وقد شرح الإقناع1 فلما حج عام "1049هـ"2 وجد الشيخ منصور البهوتي3 حاجا ذلك العام فاجتمعا وتباحثا وأطلعه الشيخ منصور على شرحه على الإقناع, وكان الشيخ منصور لم ينته من شرحه إلا ذلك العام فتأمله الشيخ سليمان ثم قال: وجدته مطابقا لما عندي إلا مواضع يسيرة وأتلف شرحه عليه, وصنف منسكه المشهور فصار عمدة الحنابلة في مناسكهم.
تلاميذه: الشيخ محمد بن عبد الله بن إسماعيل الأشيقري بلدا الثوري السبيعي نسبا, والفقيه الشيخ أحمد بن محمد بن حسن القصير, وابنه الشيخ عبد الوهاب والد الشيخ محمد بن عبد الوهاب4 وفي سنة تسع وسبعين وألف توفي5 رحمه الله تعالى.
ثانيا: الشيخ عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن مشرف والد الإمام:
ولد في مدينة العيينة- قاعدة بلدان نجد حينذاك- وكان والده علامة نجد في زمنه, وهو قاضي البلد فنشأ في بيت علم وفضل فاشتغل بالعلم من صغره فأخذ عن والده وعن غيره من علماء العيينة نجد كالشيخ محمد بن ناصر6 حتى أدرك لا سيما في الفقه فإنه فقيه كأبيه, ودرس وأفتى وكتب عن بعض المسائل الفقهية كتابات حسنة, وولي قضاء العيينة فمكث فيه مدة
1-هو كتاب: الإقناع في فقه الإمام أحمد بن حنبل لمؤلفه الحجاوي المقدسي, وقد سبقت الإشارة إليه قريبا انظر ص "73"هـ"2".
2-انظر تاريخ بعض الحوادث الواقعة في نجد ص 54.
3-تقدمت ترجمته ص "73"هـ"3".
4-علماء نجد خلال ستة قرون 1/312.
5- عنوان المجد في تاريخ نجد 1/62, وانظر تاريخ بعض الحوادث الواقعة في نجد ص 62.
6-لم أجد له ترجمة.