والصبيان يقولون اظهروا لنا كتابكم, ويأبون عند إظهاره أما في هذا ما يدل على جهالتهم وضلالتهم؟ "1 اهـ.
ويشتد الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله للغاية في إنكاره على من ينتحل مذهب ابن عربي وابن الفارض حتى يصل به الإنكار إلى درجة الهجر!.
فيقول رحمه الله:
" وأما الاتحادي ابن عربي صاحب الفصوص2 المخالف للنصوص وابن الفارض الذي لدين الله محارب وبالباطل للحق معارض, فمن تمذهب بمذهبهما فقد اتخذ مع غير الرسول سبيلا, وانتحل طريق المغضوب عليهم والضالين المخالفين لشريعة سيد المرسلين, فإن ابن عربي وابن الفارض ينتحلان نحلا تكفرهما, وقد كفرهم كثير من العلماء العاملين فهؤلاء يقولون كلاما أخشى المقت من الله في ذكره فضلا عمن انتحله, فإن لم يتب إلى الله من انتحل مذهبهما وجب هجره وعزله عن الولاية إن كان ذا ولاية من إمامة أو غيرها, فإن صلاته غير صحيحة لا لنفسه ولا غيره"3اهـ.
وذلك من باب هجر المبتدع, الذي جاءت به الشيعة الإسلامية فيقول رحمه الله في شأن هجر أهل البدع:
"ورأى هجر أهل البدع ومباينتهم حتى يتوبوا, وأحكم عليهم بالظاهر وأكل سرائرهم إلى الله, وأعتقد أن كل محدثة في الدين بدعة"4اهـ.
1-الرسائل الشخصية- الرسالة الثامنة والعشرون ص 189, والدرر السنية في الأجوبة النجدية 8/72.
2-الصواب:: الفصوص, وهو كتاب فصوص الحكم الذي اشتمل على أشياء ظاهرها كفر صريح. " انظر: البداية والنهاية في التاريخ 13/149".
3-الرسائل الشخصية- الرسالة الثامنة والعشرون ص 193.
4-المرجع السابق الرسالة الأولى ص 11, والدرر السنية في الأجوبة النجدية 1/30.