الفرع الثالث: بدعة التصوف:
يرجع أصل المسمى التصوف إلى عدة أمور منها: لباس الصوف, وصوفة القفا1, وأهل الصفة, وأهل الصفاء, والصفوة من خلق الله, والصف المقدم بين يدي الله تعالى2.
والتصوف طريقة كان ابتداؤها الزهد الكلي ثم ترخص المنتسبون إليها بالسماع والرقص فمال إليهم طلاب الآخرة من العوام لما يظهرونه من التزهد, ومال إليهم طلاب الدنيا لما يرون عندهم من الراحة واللعب3.
وللصوفية منهج في العبادة يخالف منهج السلف, فهم يقصرون العبادة على المحبة, ويغالون في أوليائهم وشيوخهم4 ويغالون بترك الحلال تعبدا ويتنطعون في العبادات5.
ولهم رؤساء ضالون مضلون من أبرزهم ابن عربي الملقب بالشيخ الأكبر,
1-وهي الشعرات النابتة في مؤخر القفا: تلبيس إبليس ص 163 بتصرف.
2-انظر الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ص 129 لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله, حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه الدكتور عبد الرحمن بن عبد الكريم اليحيى- ن دار طويق- الرياض ط/1" 1414هـ" باختصار.
3-تلبيس إبليس ص 161.
4-لمزيد من التفصيل انظر حقيقة التصوف وموقف الصوفية من أصول العبادة والدين ص 22-49 لفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان- ن دار العاصمة- الرياض ط/1"1شوال 1412هت".
والصوفية في ميزان الكتاب والسنة ص 5-23 إعداد الشيخ محمد بن جميل زينو- ن دار المحمدي- جدة – ط/1" 1415هـ-1995م".
5-انظر ما أنا عليه وأصحابي دارسة في أسباب افتراق الأمة ومقومات وحدتها الشرعية والكونية من خلال حديث الافتارق ص 35 لأحمد سلام- ن دار ابن حزم- بيروت لبنان ط/1"1415هـ-1995م".
مع ما فيه من طلب الغوث والمدد من غير الله1.
1-راجع ص "219" هـ-"4" من هذا البحث.