"والتأله" التعبد"1.
وهذا الذي قرره الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله هو الراجح من أقوال النحويين في إعراب "لا إله إلا الله"2 والتي ضربت صفحا عنها خشية الإطالة.
معنى لا إله إلا الله شرعا:
قال الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله: " معناها: لا معبود بحق إلا الله وحده"3.
ويربط رحمه الله بين التعريفين اللغوي والشرعي فيقول: "وحد النفي من الإثبات" لا إله" نافيا جميع ما يعبد من دون الله "إلا الله" مثبتا العبادة لله وحده لا شريك له في ملكه"4.
وقد سبقه إلى هذا الإمام الطبري حيث قال رحمه الله في تفسير {لا إله إلا الله} : " لا معبود تنبغي أو تصلح له الألوهية, ويجوز لك وللخلق عبادته إلا الله"5اهـ.
وفي معناها تخلية ثم تحلية. قال القرطبي رحمه الله في إيضاح ذلك ضمن تفسيره لها: " نفي وإثبات , أولها كفر وآخرها إيمان, معناه: لا معبود إلا الله"6.
1-الرسائل الشخصية- الرسالة السادسة عشرة ص 105, والدرر السنية في الأجوبة النجدية 1/135.
2-انظر: معنى لا إله إلا الله ص "79" هـ "1" للإمام الزركشي تحقيق على داغي – ن دار الاعتصام القاهرة –ط /دار البشائر الإسلامية- بيروت.
3-عقيدة الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة ص 18 تأليف شيخ الدعوة الإسلامية الإمام محمد بن عبد الوهاب- ن المكتب الإسلامي ط/3"1397هـ" بيروت.
4-المرجع السابق ص 19.
5-جامع بيان في تفسير القرآن 26/34.
6-الجامع لأحكام القرآن 2/191.