الرأي1 الذي لم يشهد له دليل ولا عضدته شبهة تقبلها العقول وهي أيضا مخالفة لإجماع الأمة سلفها وخلفها, فإن الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم في كل عصر من العصور ما زالوا يخطئون من خالف في اجتهاده2 والله أعلم.
وهكذا نجد أن الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ينهج في رسمه لطريق الاحتساب منهج أهل العلم خاصة الحنابلة, فلا يقرر قاعدة في فقه إنكار المنكر إلا ولها أصل من الأدلة الشرعية وأقوال العلماء مما يضفي على تلك القواعد حلية المصداقية.
1-الرأي لغة: العقل: القاموس الفقهي واصطلاحا ص 140 مادة: الرأي.
واصطلاحا: استخراج صواب العاقبة وقيل: الرأي هون لقياس: رسالة في أصولالفقه ص 125 للشيخ الإمام العلامة أبي علي الحسن بن شهاب الحسن العبكري الحنبلي, دراسة وتحقيق وتعليق الدكتور موفق بن عبد الله ابن عبد القادر- ن المكتبة الملكية- مكة المكرمة – المكتبة البغدادية- ط/1"1413هـ-1992"- ط / دار البشائر الإسلامية – بيروت – لبنان.
2-إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول ص 262.