جماعة من المعتقدين من سفهاء صنعاء1 وصعدة2 ذكوره في مسائل متعلقة بأصول الدين وبجماعة من الصحابة, فأجاب عليهم جوابات محررة مقررة محققة تدل على أن المجيب من العلماء المحققين العارفين بالكتاب والسنة, وقد هدم عليهم جميع ما بنوه وأبطل جميع ما دنوه, لأنهم مقصرون متعصبون فصار ما فعلوه هزيا عليهم وعلى أهل صنعاء وصعدة, وهكذا من تصدر ولم يعرف مقدار نفسه"3.
رابعا: الشيخ محمد بن أحمد الحفظي4 رحمه الله. قال في الثناء على الإمام:
الحمد لله حمدا مستحقاً أبداً ... لله رب العالمين سرمداً
لما دعا الداعي من المشارق ... بأمر رب العالمين الخالق
وبعث الله لنا مجدداً ... من أرض نجد عالماً مجتهدا
شيخ الهدى محمد المحمدي ... الحنبلي الأثري الأحمدي
فقام والشرك الصريح قد سرى ... بين الورى وقد طغى واعتكر5
وملة الإسلام والأحكام ... في غربة وأهلها أيتام
دعا إلى الله وبالتهليله ... يصرخ بين أظهر القبيلة
في ذلو وقلة وفي يده ... مهفة تغنيه عن مهنده
1- سبق التعريف بها ص "57" هـ "5".
2- صعدة: مدينة تاريخية في الشمال من صنعاء بمسافة "243كم" " معجم البلدان والقبائل اليمنية ص 390 مادة: "صعدة".
3-البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع 2/7.
4-هو محمد بن أحمد بن عبد القادر الحفظي العجلي, العسيري, الرحالي, ولد عام 1178هـ, مؤرخ نحوي أديب من أهل عسير في المملكة العربية السعودية, كان مناصرا لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ومؤيدا لها, انظر الأعلام 6/17, وانظر معجم المؤلفين تراجم مصنفي الكتب العربية 8/278: عمر رضا كحالة –ن دار إحياء التراث العربي- بيروت, انظر اللجام المكين والزمام المتين من مصادر الدولة السعودية الأولى حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في جنوبي الجزيرة العربية ص9, بتحقيق د. عبد الله بن محمد أبو داهس –ط/1-1405هـ-1985م.
5-أصله من الاعتكار وهو الازدحام والكثرة " لسان العرب 4/3055 مادة: "عكر".