responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام المازري المؤلف : الصُّمادحي، حسن حسني    الجزء : 1  صفحة : 56
المازري كان خاتمة المحققين وآخر المشتغلين من شيوخ إفريقية بتحقيق العلوم الدينية، وممن بلغ بلا ريب درجة الاجتهاد المطلق. في تواضع خليق بالأعلام أمثاله مع من تقدمه من أصحاب المذاهب؛ ننقل إليك هنا عبارة ذكرها الونشريسي في " المعيار ": [1] «وَقَدْ قَالَ الإِمَامُ المَازَرِيُّ - رَحِمَهُ اللهُ - بَعْدَ أَنْ شَهِدَ لَهُ [بَعْضُ] أَهْلُ زَمَانِهِ بِوُصُولِهِ إِلَى دَرَجَةِ الاِجْتِهَادِ أَوْ مَا قَرُبَ رُتْبَتَهُ: " وَمَا أَفْتَيْتُ قَطُّ بِغَيْرِ المَشْهُورِ وَلاَ أُفْتِي بِهِ"». وذلك ورعًا منه - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -، وَسَدًّا لِبَابِ الذَّرَائِعِ، وخوفًا من تجاسر الجهلة على الإفتاء بغير المشهور من أمور الدين.

ومما نقل عنه الونشريسي أيضًا في " المعيار " قوله في هذا المعنى: «وَلَسْتُ أَحْمِلُ النَّاسَ عَلَى غَيْرِ المَشْهُورِ مِنْ قَوْلِ العُلَمَاءِ، لأَنَّ الوَرَعَ قَلَّ بَلْ كَادَ يُعْدَمُ، وَالتَّحَفُّظُ عَلَى الدِّيَانَاتِ كَذَلِكَ، وَكَثُرَتْ الشَّهَوَاتُ وَكَثُرَ مَنْ يَدَّعِي العِلْمَ وَالتَّجَاسُرَ عَلَى الفَتْوَى،

(1) " المعيار " للونشريسي، طبعة فاس على الحجر وخط بمكتبتي: ج 6 ص 121.
اسم الکتاب : الإمام المازري المؤلف : الصُّمادحي، حسن حسني    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست