responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام المازري المؤلف : الصُّمادحي، حسن حسني    الجزء : 1  صفحة : 54
«أَنَّ بَعْضَ طَلَبَةِ الأَنْدَلُسِ وَرَدَ عَلَى المَهْدِيَّةِ لِمُزَاوَلَةِ العُلُومِ عَلَى المَازَرِيِّ، فَحَضَرَ يَوْمًا مَجْلِسَهُ بِالجَامِعِ كَالعَادَةِ إِذْ دَخَلَ شُعَاعُ الشَّمْسِ مِنْ كُوَّةٍ وَوَقَعَ عَلَى رِجْلِ الشَّيْخِ فَقَالَ المَازَرِيُّ: " هَذَا مُنْعَكِسٌ ". فَلَمَّا سَمِعَ الطَّالِبُ ذَلِكَ وَرَأَى القَوْلَ مُتَّزِنًا، ذَيَّلَهُ بِقَوْلِهِ:
هَذَا شُعَاعٌ مُنْعَكِسٌ ... لِعِلَّةٍ لاَ تُلْبَسُ
لَمَّا رَآكَ عُنْصُرًا ... مِنْ كُلِّ عِلْمٍ يَنْبَجِسُ
أَتَى يَمُدُّ سَاعِدًا ... مِنْ نُورِ عِلْمٍ يُقْتَبَسُ!

وحكى الصفدي - في " الغيث المسجم " (*) - أن بعض أدباء الأندلس كتب إلى أبي عبد [الله] المازري بالمهدية:
رُبَّمَا عَالَجَ القَوَافِي رِجَالٌ ... تَلْتَوِي تَارَةً لَهُمْ وَتَلِينُ
طَاوَعَتْهُمْ عَيْنٌ وَعَيْنٌ وَعَيْنُ ... وَعَصَتْهُمْ نُونٌ وَنُونٌ وَنُونُ
فَأَبِنْ لَنَا مَا طَاوَعَهُمْ وَمَا عَصَاهُمْ».

فكان من ضمن جواب الإمام عن هذا السؤال: «طاوعهم العجمة، والعي، والعجز، وعصاهم اللسان، والجنان، والبيان».

[تَعْلِيقُ مُعِدِّ الكِتَابِ لِلْمَكْتَبَةِ الشَّامِلَةِ / تَوْفِيقْ بْنُ مُحَمَّدٍ القُرَيْشِي]:
(*) ورد في الكتاب المطبوع " الغيث المنسجم "، والصواب " الغيث المسجم شرح لامية العجم " للشيخ صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي. طبع بهامشه " سرح العيون شرح رسالة ابن زيدون " لمحمد بن نباتة المصري، المطبعة الأزهرية المصرية 1305 هـ.
اسم الکتاب : الإمام المازري المؤلف : الصُّمادحي، حسن حسني    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست