وقد يناسب هنا أن نورد ما قاله العلامة المقري في كتابه " أزهار الرياض " (**) في سياقة الحديث عن طريقة التعليم بفاس عاصمة المغرب الأقصى، وأنها أقل درجة مما كانت في تونس ولا ريب أن العلامة المقري تفطن إلى أن السر في تفوق الطريقة التونسية يرجع إلى عوامل أكبرها تواصل السند العلمي في الرواية، وإليك مقالته: « ... وَالعِلَّةُ فِي ذَلِكَ كَوْنُ
[تَعْلِيقُ مُعِدِّ الكِتَابِ لِلْمَكْتَبَةِ الشَّامِلَةِ / تَوْفِيقْ بْنُ مُحَمَّدٍ القُرَيْشِي]:
(*) انظر " تاريخ ابن خلدون"، تحقيق خليل شحادة: 1/ 544، 545، الطبعة الثانية 1408 هـ - 1988 م نشر دار الفكر، بيروت - لبنان.
(**) انظر: " أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض "، لشهاب الدين المقري التلمساني (ت 1041 هـ)، تحقيق
مصطفى السقا (المدرس بجامعة فؤاد الأول) - إبراهيم الإبياري (المدرس بالمدارس الأميرية) - عبد العظيم شلبي (المدرس بالمدارس الأميرية): 3/ 24، طبعة سنة 1358 هـ - 1939 م، نشر لجنة التأليف والترجمة والنشر - القاهرة - مصر.