responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلاغة العمرية المؤلف : الخضر، محمد سالم    الجزء : 1  صفحة : 66
يُوسُفَ - عليه السلام -)) [1].

[71] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
لعتبة بن غزوان [2] - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
((قَدْ فَتَحَ اللهُ جَلَّ وَعَزَّ عَلَى إِخْوَانِكُمُ الْحِيرَةَ [3] وَمَا حَوْلَهَا، وَقُتِلَ عَظِيمٌ مِنْ عُظَمَائِهَا، وَلَسْتُ آمَنُ أَنْ يَمُدَّهُمْ إِخْوَانُهُمْ مِنْ أَهْلِ فَارِسَ، فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُوَجِّهَكَ إِلَى أَرْضِ الْهِنْدِ، لِتَمْنَعَ أَهْلَ تِلْكَ الْجِيزَةِ مِنْ إِمْدَادِ إِخْوَانِهِمْ عَلَى إِخْوَانِكُمْ، وَتُقَاتِلَهُمْ، لَعَلَّ اللهَ أَنْ يَفْتَحَ عَلَيْكُمْ، فَسِرْ عَلَى بَرَكَةِ اللهِ، وَاتَّقِ اللهَ مَا اسْتَطَعْتَ، وَاحْكُمْ بِالْعَدْلِ، وَصَلِّ الصَّلاةَ لِوَقْتِهَا، وَأَكْثِرْ ذِكْرَ الله)) [4].

[1] رواه الترمذي في الشمائل المحمدية (223) وجوَّد إسناده الحافظ ابن كثير في (مسند الفاروق: 2/ 682) وقال: (وقد كان جرير من أحسن الناس وجهاً كما ثبت عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه قال: (إنَّ على وجهه مَسحَة مَلَك)، فرضي الله عن أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أجمعين).
[2] عتبة بن غزوان بن جابر المازني. كان رجلاً طوالاً جميلاً، وهو قديم الإسلام، كان إسلامه بعد ستة رجال، فهو سابع سبعة فِي إسلامه. هاجر فِي أرض الحبشة وَهُوَ ابن أربعين سنة، ثُمَّ قدم على النَّبِيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ بمكة، وأقام معه حَتَّى هاجر إِلَى المدينة مع المقداد بْن عَمْرو، ثُمَّ شهد بدراً والمشاهد كلها، وَكَانَ يوم قدم المدينة ابْن أربعين سنة، وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وكان أول من نزل البصرة من المسلمين، وهو الذي اختطها. (الطبقات الكبرى: 3/ 98 والاستيعاب: 3/ 1026 - 1027).
[3] الحيرة بكسر الحاء المهملة. مدينة كانت على شاطئ الفرات الغربي، كانت عاصمة ملوك لخم المشهورين بالمناذرة. وقد احتلت اليوم مدينة النجف موقع الحيرة على أميال من آثار الكوفة. (معجم البلدن: ص107 - 108.
[4] رواه الطبري في تاريخه: 3/ 591.
اسم الکتاب : البلاغة العمرية المؤلف : الخضر، محمد سالم    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست