responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلاغة العمرية المؤلف : الخضر، محمد سالم    الجزء : 1  صفحة : 165
الْمَطَامِعَ، وَلَا يُقِيمُ أَمَرَ اللهِ إِلَّا رَجُلٌ يَتَكَلَّمُ بِلِسَانِهِ كَلِمَةً، لَا يَنْقُصُ غَرْبَهُ [1]، وَلَا يَطْمَعُ فِي الْحَقِّ عَلَى حِدَّتِهِ يَقُولُ: لَا يَطْمَعُ فَيَضَعَفُ)) [2].

[272] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
بالجابية
((أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ هَذَا الْفَيْءَ شَيْءٌ أَفَاءَهُ اللهُ عَلَيْكُمْ، الرَّفِيعُ فِيهِ بِمَنْزِلَةِ الْوَضِيعِ، لَيْسَ أَحَدٌ أَحَقَّ بِهِ مِنْ أَحَدٍ، إِلَّا مَا كَانَ مِنْ هَذَيْنِ الْحَيَّيْنِ، لَخْمٍ وَجُذَامٍ، فَإِنِّي غَيْرُ قَاسِمٍ لَهُمَا شَيْئًا))، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ لَخْمٍ أَحَدُ بَلْجَذْمِ فَقَالَ: يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، أَنْشُدُكَ بِاللهِ فِي الْعَدْلِ وَالتَّسْوِيَةِ، فَقَالَ: ((مَا يُرِيدُ ابْنُ الْخَطَّابِ بِهَذَا إِلَّا الْعَدْلَ وَالتَّسْوِيَةَ، واللهِ إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّ الْهِجْرَةَ لَوْ كَانَتْ بِصَنْعَاءَ مَا خَرَجَ إِلَيْهَا مِنْ لَخْمٍ وَجُذَامٍ إِلَّا قَلِيلٌ، أَفَأَجْعَلُ مَنْ تَكَلَّفَ السَّفَرَ وَابْتَاعَ الظَّهْرَ بِمَنْزِلَةِ قَوْمٍ إِنَّمَا قَاتَلُوا فِي دِيَارِهِمْ؟))، فَقَامَ أَبُو حُدَيْرٍ (3)
فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَنْ كَانَ الله

[1] يقال لحد السيف غَرْبٌ، وغَرْبُ كل شيء حدُّه، يُقال: في لسانه غَرْبٌ: أي حِدَّةٌ (الصحاح: 1/ 193).
[2] رواه أبو يوسف في الخراج: ص24 وعبد الرزاق في المصنف (15289) ووكيع البغدادي في أخبار القضاة: 1/ 70 وابن عساكر في تاريخ دمشق: 44/ 439.
(3) اختلف في كنيته، فقيل: أبو حدير، وأبو حديرة، وأبو حديرج، كما اختلف في نِسبته، فقيل: أبو حدير الجذامي أو الأجذمي أو اللخمي، أدرك النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وشهد خطبة عمر بالجابية، هكذا ترجم له ابن عساكر في (تاريخ دمشق: 66/ 132)، ولعله والله أعلم هو هرماس بن زياد الباهلي، فإنَّ كنيته أبو حدير أيضاً، وقد أدرك النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ورآه =
اسم الکتاب : البلاغة العمرية المؤلف : الخضر، محمد سالم    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست