responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلاغة العمرية المؤلف : الخضر، محمد سالم    الجزء : 1  صفحة : 100
وَمَنْ يَتَّبِعِ السُّنَّةَ وَيَنْتَهِ إِلَى الشَّرَائِعِ، وَيَلْزَمِ السَّبِيلَ النَّهجَ ابْتِغَاءَ مَا عِنْدَ اللهِ لأَهْلِ الطَّاعَةِ، أَصَابَ أَمْرَهُ، وَظَفَرَ بِحَظِّهِ، وَذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: {وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا}، وَقَدْ ظَفَرَ أَهْلُ الأَيَّامِ وَالْقَوَادِسِ بِمَا يَلِيهِمْ، وَجَلا أَهْلُهُ، وَأَتَاهُمْ مَنْ أَقَامَ عَلَى عَهْدِهِمْ، فَمَا رَايُكُمْ فِيمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ اسْتُكْرِهَ وَحُشِرَ، وَفِيمَنْ لَمْ يَدع ذَلِكَ وَلَمْ يَقُمْ وَجِلا، وفيمن أَقَامَ ولَمْ يَدَعْ شَيْئاً، ولَمْ يجلُ، وفيمَنِ استَسْلَمَ فَأَجْمَعُوا عَلَى أنَّ الوَفاءَ لمنْ أَقَامَ وكَفَّ لَمْ يَزِدْهُ غُلْبُهُ إلا خَيْراً، وأنَّ مَنِ ادَّعَى فَصَدَقَ أَوْ وَفَى فَبِمَنْزِلَتِهِمْ، وإنْ كَذَبَ نُبِذَ إليهم وأَعادوا صُلْحَهُمْ، وأن يُجْعَلَ أَمْرُ مَنْ جَلَا إليهِمْ، فإنْ شَاءُوا وادَعُوهُمْ وكَانُوا لهُمْ ذِمَّةً، وإنْ شَاءُوا تَمُّوا على منعهم من أرضهم ولم يعطوهم إلا القِتَالَ، وأَنْ يُخَيِّرِوا مَنْ أَقَامَ واسْتَسْلَمَ: الجِزَاءَ، أو الجَلَاءَ، وكَذلِكَ الفِلَاحَ)) [1].

[145] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
للمغيرة بن شعبة - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - حين بعثه إلى الكوفة
((يَا مُغِيرَةُ، لِيَامَنْكَ الأَبْرَارُ، وَلْيَخَفْكَ الْفُجَّارُ)) [2].

[1] رواه الطبري في تاريخه: 3/ 585.
[2] رواه الطبري في تاريخه: 4/ 165 وابن الأثير في الكامل في التاريخ: 2/ 414.
اسم الکتاب : البلاغة العمرية المؤلف : الخضر، محمد سالم    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست