responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التاريخ الكبير = تاريخ ابن أبي خيثمة - السفر الثاني المؤلف : ابن أبي خيثمة    الجزء : 1  صفحة : 314
وَكَانَا شَهِدَا مَعَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُنَيْنًا؛ أَنَّ رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم صَلَّىَ الظُّهْر ثُمَّ قَامَ إِلَى ظلِّ الشَّجَرَةٍ فيه".
فقَعَدَ فَقَامَ إِلَيْهِ عُيَيْنَة بْنُ بَدْرٍ يَطْلُبُ بِدَمِ عَامِر بْنِ الأَضْبَطِ وهُوَ سَيِّدُ قَيْس، وَجَاءَ الأَقْرَع بْنُ حَابِس يَرُدُّ عَنْ مُحَلِّمِ بن جَثَّامَة، وهُوَ سيد.
فَقَالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم لِقَوْمِ عَامِر: هَلْ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِنَّا خَمْسِيْن بَعِيرًا الآنَ وخَمْسِيْن إِذَا رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِيْنَة".
فَقَالَ عُيَيْنَة بْنُ بَدْرٍ: لا وَاللَّهِ لا أَدَعُهُ حَتَّى أُذِيقَ نساءه من الحر ال مَا أذاقَ نِسَائِي.
فَقَامَ رجلٌ مِنْ بَنِي لَيْث قَصِرٌ مِنَ الرِّجَال فَقَالَ: مَا أَجِدُ لِهَذَا الْقَتِيلِ مَثَلا فِي غُرَّةِ الْإِسْلام إلا كنعم ورمت فرميت أولها فنفرت آخرُها الْيَوْم وغيُّر غَدًا.
فَكَلَّمَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قومَهُ فَقَالَ: هَلْ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا الْيَوْمَ خَمْسِيْن وخَمْسِيْن إِذَا رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِيْنَة؟ ؛ فَفَعَلُوا.
فَقَالَ قَوْمُ مُحَلِّمٍ: جِيئُوا بِصَاحِبِكُمْ حَتَّى يستغفرَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم فجيئ بِهِ فَإِذَا رجلٌ طَوِيلٌ ضَرِبُ اللَّحْمُ عَلَيْهِ حُلَّةٌ قَدْ تَهَيَّأَ للقتلِ فقَعَدَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: اللَّهُمَّ لا تَغْفِرْ لِمُحَلِّمٍ" ثَلاثًا. فَقَامَ وإِنَّهُ ليتَلَقَّي دَمْعَهُ بطرفِ رِدَائِهِ.
قَالَ مُحَمَّد بْنُ إِسْحَاقَ: فَزَعَمَ قومُه أَنَّ رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استغفرَ بعد ذلك.

اسم الکتاب : التاريخ الكبير = تاريخ ابن أبي خيثمة - السفر الثاني المؤلف : ابن أبي خيثمة    الجزء : 1  صفحة : 314
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست