responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 723
مئة سنة أَو أربع مئة سنة - الشك من الناقل، وغالب ظنه: أَنَّه قال: من خمس مئة سنة - أحفظ منه». وكذلك المشايخ العارفون كالقدوة محمَّد بن قوام، ويحكى أَنّه كَانَ يقول: ما أسْلًمَت معارفنا إِلاَّ على يد «ابن تَيْمِيَّة»، والشَّيخ عماد الدين الواسطي كَانَ يعظمه جدًّا، وتلمذ له، مع أَنَّه كَانَ أسن منه. وكان يقول: قد شارف مقام الأئمة الكبار، ويناسب قيامه في بعض الأمور مقام الصديقين.
وكتب رسالة إِلى خواص أصحاب الشَّيخ ويوصيهم بتعظيمه واحترامه؛ ويعرفهم حقوقه؛ ويذكر فيها: أَنَّه طاف أعيان بلاد الإسلام ولم ير فيها مثل الشَّيخ عملاً وعلمًا، وحالاً وخلقًا واتباعًا، وكرمًا وحلمًا في حق نفسه، وقيامًا في حق الله عند انتهاك حرماته، وأقسم على ذلك بالله ثلاث مرات، ثمًّ قال: أصدق الناس عقلاً، وأصحهم علمًا وعزمًا، وأنفذهم وأعلاهم في انتصار الحق وقيامه؛ وأسخاهم كفًا، وأكملهم اتباعا لنبيه محمَّد صلى الله عليه وسلم، ما رأينا في عصرنا هذا من تُستجلَى النبوة المحمدية وسننها من أقواله وأفعاله إِلاَّ هذا الرَّحل، بحيث يشهد القلب الصحيح أَنَّ هذا هو الاتباع حقيقة.
وطوائف من أئمة الحديث حفاظهم وفقهائهم: كانوا يحبون الشَّيخ ويعظمونه، ولم يكونوا يحبون له التوغل مع أهل الكلام ولا الفلاسفة، كما هو طريقة أئمة الحديث المتقدمين مثل الشافعي وأحمد وإسحاق وأَبي عبيد ونحوهم، وكذلك كثير من الفقهاء وغيرهم كرهوا له التفرد ببعض شذوذ المسائل الَّتي أنكرها السلف علي من شذ بها.
أقول: وهذا الانكار منهم عليه إنكار جاهل على عالم، والمرء عدو لما جهل، والذي تفرد به شيخ الإِسلام من بعض المسائل قد أثبته جماعة

اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 723
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست