responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 603
على مُحَيَّاهُ من سِيْمَا الأُلَى صَحِبُوا ... خيرَ البريَّةِ نورٌ دونِه القَمَرُ
حَبْرٌ تَسَرْبَلَ منه دَهرُه حِبَرًا ... بَحرٌ تَقَاذَفُ مِن أمواجه الدُّرَرُ
قامَ ابنُ تَيميَّةٍ في نَصْر شِرعَتِنَا ... مَقامَ سَيَّدِ تَيْمٍ إذْ عَصَتْ مُضَرُ
فأظهرَ الدين إذْ آثارُهُ دَرَسَتْ ... وأخمدَ الشِّرك إذ طارتْ له شَّرَرُ
يامن تحدّثَ عن علم الكتاب أصِخْ ... هذا الإمامُ الذي قد كان يُنتظرُ
وحكى الذَّهَبيّ: أَنَّ الشَّيخ تقي الدَِّين بن دقيق العيد قال للشيخ تقي الدِّين بن تَيْميَّة عند اجتماعه به وسماعه لكلامه: ما كنت أظن أَنَّه بقي يُخلق مثلك.
وكان المشايخ يعظِّمونه تعظيمًا زائدًا، وكان الشَّيخ عماد الدِّين الواسطي يتلمذ له مع أَنَّه كَانَ أسنَّ منه، وكان يقول: قد شارفَ مقام الأئمة الكبار، ويناسب قيامه في بعض الأمور قيام الصديقينَ.
ولكن كَانَ هو وجماعةٌ من خواص أصحابه ربّما أنكروا من الشَّيخ كلامه في بعض الأعيان من العلماء، أَو في أهل التخلِّي والانقطاع ونحو ذلك. وكان الشَّيخ - رحمه الله - لا يقصد بذلك إِلاَّ الخير والانتصار للحقّ - إن شاء الله تعالى.
وطوائف من أئمة أهل الحديث حفاظهم وفقائهم كانوا يحبُّون الشَّيخ ويعظِّمونه، ولم يكونوا يحبون له التَّوغُّل مع أهل الكلام والفلاسفة، كما هو طريقة أئمة أهل الحديث المتقدّمين، كالشَّافعي وأحمد وإسحاق وأَبي عبيد، وكذلك كثير من العلماء من الفقهاء والمحدِّثين والصّالحين كرهوا له التفرُّد ببعض شذوذ المسائل الَّتي أَنكرها السلف على من شذَّ

اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 603
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست