اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس الجزء : 1 صفحة : 592
الدّارس فى تاريخ المَدَارِس (1)
للعلامة / عبد القادر بن محمد النعيمي (ت 927 هـ)
في يوم الاثنين ثاني المحرم منها [2]: درَّس الشَّيخ الإِمام العالم العلامة تقي الدين أَبو العبَّاس أَحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تَيْمِيَّة الحَرَّاني بدار الحديث السكرية الَّتي بالقصاعين، وحضر عنده قاضي القضاة بهاء الدين يوسف بن الزكي الشَّافعيّ، والشيخ تاج الدين الفزاري شيخ الشافعية، والشيخ زين الدين بن المرحِّل والشيخ زين الدين المنجَّى الحنبلي وكان درسًا [هائلاً] حافلاً - يعنى في البسملة - كما ذكره ابن مفلح في «طبقاته» وقد ذكره [3] الشَّيخ تاج الدين الفزاري بخطه لكثرة فوائده وكثرة ما استحسنه الحاضرون. وقد أطنب الحاضرون في شكره على حداثة سنه وصغره، فانه كَانَ إذ ذاك عمره عشرين سنة وسنتين ثمَّ جلس الشَّيخ تقي الدين المذكور أيضًا يعني مكان والده بالجامع كما ذكره ابن كثير يوم الجمعة عاشر صفر بالجامع الأموي بعد صلاة الجمعة على منبر قد هيء له لتفسير العزيز، فابتدأ من أوله في تفسيره، وكان يجتمع عنده الخلق الكثير ولاجم الغفير، من كثرة ما كَانَ يورد من العلوم المتنوعة المحررة مع الديانة والزهادة والعبادة، سارت بذكره الركبان في سائر الأقاليم والبلدان واستمر على ذلك مدة سنين متطالة.
(1) (1/ 75 - 77) مجمع اللغة العربية بدمشق، تحقيق جعفر الحُسَيني. [2] أي سنة 683. [3] كذا، ولعله: زبره.
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس الجزء : 1 صفحة : 592