اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس الجزء : 1 صفحة : 575
المَنْهَل الصَّافي والمُسْتَوْفَى بعد الوافي (1)
ابن تَيْمِيَّة
أَحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أَبي القاسم الخضر ابن عليّ بن عبد الله، شيخ الإِسلام تقي الدين أَبو العبَّاس بن أَبي المحاسن شهاب الدين ابن أَبي البركات مجدالدين الحَرَّاني الأصل والمولد، الدِّمشقي الدار والوفاة، الحنبلي، المعروف بابن تَيْمِيَّة، الإمام العلامة، الحافظ الحجة، فريد دهره، ووحيد عصره.
مولده بحران يوم الاثنين عاشر شهر ربيع الأَوَّل سنه إِحدى وستين وستمائة , وقدم دمشق مع والده سنة تسع وستين، وسمع الحديث من أَحمد بن عبد الدَّائم، ومجدالدين بن عساكر، وابن أَبي اليسر، وأكثر من أصحاب حنبل، وأَبي حفص ابن طَبَرْزَد، وغيرهم. وقرأ واشتغل وانتقى، وبرع في علوم الحديث، وانتهت إِليه الرئاسة في مذهب الإمام أَحمد بن حنبل رضي الله عنه، ودرس وأفتى، وتصدر للإقراء والإفادة عدة سنين، وفسر، وصنف التَّصانيف المفيدة. وكان صحيح الذهن، ذكيا، إمامًا متبحِّرًا في علوم الديانة، موصوفًا بالكرم، مقتصدًا في المأكل والملبس، وكان عارفًا بالفقه، واختلافات العلماء، والأصلين، والنحو، إمامًا في التفسير وما يتعلق به، عارفًا باللغة، إٍمامًا في المعقول والمنقول، حافظًا للحديث، مميزًا بين صحيحه وسقيمه.
أثنى عليه جماعة من أعيان علماء عصره، مثل الشَّيخ تقي الدين بن دقيق
(1) (1/ 358 - 362) الهيئة العامة المصرية.
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس الجزء : 1 صفحة : 575