responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 565
في العربية درس وأعاد وأفتى، وله مؤلفات مفيدة منها: «نظم الحاوي الصغير».
مات بحلب في سنة تسع وأربعين وسبعمائة.
وفيه يقول الإمام العالم العلامة أثير الدين أَبو حيان:
قامَ ابنُ تَيميَّةٍ في نَصْر شِرعَتِنَا ... مَقامَ سَيِّدِ تَيْمٍ إذْ عَصَتْ مُضَرُ
فأظهرَ الحقَّ إذ آثارُهُ دَرَسَتْ ... وأخمدَ الشَّرَّ إذ طارتْ له الشَّرَرُ
كُنّا نُحدَّث عن حَبْرٍ يجيءُ فها ... أَنت الإِمامُ الذي قد كان يُنتظر
فإذا كَانَ هذا الإمام بهذا الوصف بشهادة هذا العلامة، وبشهادة غيره من العلماء الكبار، فماذا يترتب على من يطلق عليه: الزندقة أَو ينبذه بالكفر؟ ولا يصدر هذا إِلاِّ عن غبي جاهل، أَو مجنون كامل.
فالأول: يعزر بغاية التعزير، ويُشَهَّر في المجالس بغاية التشهير، بل يؤبد في الحبس إِلى أَنْ يحدث التوبة، أَو يرجع عن ذلك بأحْسن الأوبة.
والثاني: يداوى بالسلاسل والأصفاد، والضرب الشديد بلا أعداد، وهذا كله من فساد أهل هذا الزمان، وتواني ولاة الأمور عن إظهار العدل والإحسان، وقطع دابر المفسدين، واستئصال شأفة المدبرين، حيث يتصدى جاهل يدعي أَنًّه عالم، بثلب أعراض علماء المسلمين، ولا سيمَا الَّذين مضوا إِلى الحق بالحق، وبه كانوا عادلين.
وهذا الإمام مع جلالة قدره في العلوم، نقلت عنه على لسان جم غفير من الناس، كرامات ظهرت منه بلا التباس، وأجوبة قاطعة عند

اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 565
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست