اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس الجزء : 1 صفحة : 561
عن بدر الدين بن مالك، والفقه عن الشَّيخ تاج الدين عبد الرَّحمن، والأصول عن قاضي القضاة بهاء الدين ابن الزكي.
وكان كثير الفضل سريع الإدراك يتوقد ذكاء وفطنة، وأججمع الناس على فضله، وانتهت إِليه رئاسة المذهب في عصره، وتولى قضاء حلب وأقام بها إِلى حين طلب إِلى مصر.
ومات بمدينة بلبيس يوم الأربعاء السادس عشر من رمضان، من سنة سبع وعشرين وسبعمائة، وحمل من بلبيس إِلى القرافة، ودفن بالقرب من قبر قاضي القضاة إِمام الدين القزويني، بجوار قبة الإمام الشَّافعيّ ـ بظاهر القاهرة ـ رحمهم الله تعالى، وكان قد طُلب ليتولى قضاء دمشق ومن شعره:
سواكم بقلبي لا يحِلُّ ولا يحلو ... كما أنه من حُبّكم قط لا يخلو
حللتم عُرى صَبري وحلَّلتم دمي ... وحرَّمتُمُ وصلي فلذّ لِيَ القتل
إلى غير ذلك من الأبيات.
ولما قدم إِلى حلب حاكمًا، نزل بمشهد الفردوس ظاهرها، فقال الأديب شمس الدين محمَّد بن يوسف الدِّمشقي:
يا حاكم الحكام يا مَنْ به ... قد شرفت رتبته الفاخره
ومن سقى الشهباء مُذ حلها ... بحار علم وندًى زاخره
نزلت بالفردوس فابشر به ... دارك في الدنيا وفي الآخره
وكتب إِليه الشَّيخ جلال الدين القلانسي أبياتًا كذلك، وكذلك
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس الجزء : 1 صفحة : 561