responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 542
فكان ذلك سبب مقاطعته إِياه وذكره في تفسيره «البحر» بكل سوءٍ، وكذلك في مختصره «النَّهر» [1].
ورثاه شهاب الدِّين ابن فضل الله بقصيدة رائية مليحة، وترجم له ترجمة هائلة تُنقل من «المسالك» إِنْ شاء الله، ورثاه زين الدِّين ابن الوردي بقصيدة لطيفة طائية، وقال جمال الدِّين السُّرمري في «أماليه»: ومن عجائب ما وقع في الحفظ من أهل زماننا: أَنَّ ابن تَيْمِيَّة كَانَ يمر بالكتاب مطالعةً مرّة فينتقش في ذهنه وينقله في مصنَّفاته بلفظه ومعناه، وقال الاقشهري في «رحلته» في حق ابن تَيْمِيَّة بارع في الفقه والأَصلين والفرائض والحساب وفنون أُخر، وما من فنِّ إِلا له فيه يدٌ طُولى، وقلمه ولسانه متقاربان.
قال الطوفي: سمعته يقول: من سأَلني مستفيدًا حقَّقت له، ومن سأَلني متعنتًا ناقضته فلا يلبث أَنْ ينقطع فأكفى مؤنته.
وذكر تصانيفه وقال في كتابه «إبطال الحيل»: عظيم النفع، وكان يتكلّم على المنبر على طريقة المفسرين مع الفقه والحديث فيورد في ساعة من الكتاب والسنة واللغة والنظر مالا يقدر أحد على أن يورده في عدّة مجالس كأّنَّ هذه العلوم بين عينيه يأخذ منها ما يشاء ويذر، ومن ثمَّ نُسِب أصحابه إِلى الغلو فيه واقتضى له ذلك العُجْب بنفسه! حتَّى زُهي على أبناء جنسه! واستشعر أَنَّه مجتهد فصار يرد على صغير العلماء وكبيرهم قديمهم وحديثهم، حتَّى انتهى إِلى عمر فخطّأه في شيء، فبلغ الشَّيخ إِبراهيم الرقي فأنكر عليه فذهب إِليه واعتذر واستغفر، وقال في

[1] لم نجد ذمَّه لشيخ الإسلام في "البحر" وهو في "النهر" في مواضع!.
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 542
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست