responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 508
ودخل عليه جماعة في السفر إِلى دمشق، ملتزمًا ما شُرط، فأجابهم، وركب البريدَ ليلةَ الثامن عشر من شوّال وسار. فأرسل إِليه من الغد بريدٌ آخر ردّه إِلى عند ابن جماعة، وقد اجتمع الفقهاء. قال بعضهم: ما ترضى الدولة إِلاَّ بالحبس.
فقال ابن جماعة: وفيه مصلحة له.
فاستناب شمس الدين التونسيّ المالكيّ، وأذن له أَنْ يحكم عليه بالحبس، فامتنع وقال: ما ثبت عليه شيء.
فأذن لنور الدين الزواوي المالكيّ، فتحيّر فقال ابن تَيْمِيَّة: أَنا أمضي إِلى الحبس وأَتَّبع ما تقتضيه المصلحة.
فقال الزواوي: فيكون في موضع يصلح لمثله.
فقيل له: ما ترضى الدولة إِلاَّ بالحبس.
فأرسل إِلى حبس القاضي. وأجلس في الموضع الَّذي أجلس فيه قاضي القضاة تقي الدين ابن بنت الأعزّ لمّا حبس. وأُذن له أَنْ يكونَ عنده مَن يخدمه. وكان هذا جمعه بإشارة الشَّيخ نصر المنبجيّ.
فاستمر في الحبس، يُستَفتَى، ويزوره الناس، وتأتيه الفتاوى الغريبة المشكلة من الأمراء والأعيان، إِلى ليلة الأربعاء العشرين من شوال [فـ] طُلِب أخواه زين الدين وشرف الدين، فُوجد زين الدين ورُسم عليه، وحُبس عند الشَّيخ تقيّ الدين.
فلم يزالا إِلى أَنْ قدِم مهنّأ بن عيسى أمير العرَب إِلى السلطان فدخل على الشَّيخ وهو بالسجن، في أوائل ربيع الأوّل سنة تسع

اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 508
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست