responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 469
وكتب في بعض الأحيان في اليوم ما يبيض منه مجلد.
وكان رحمه الله فريد دهره في فهم القرآن، ومعرفة حقائق الإيمان. وله يد طولى في الكلام على المعارف والأحوال، والتمييز بين صحيح ذلك وسقيمه، ومعوجه وقويمه.
وقد كتب ابن الزَّمْلَكاني بخطه على كتاب «إبطال التحليل» للشيخ ترجمة الكتاب واسم الشَّيخ، وترجم له ترجمة عظيمة، وأثنى عليه ثناءً عظيما.
وكتب أيضًا تحت ذلك:
ماذا يقولُ الواصفونَ له ... وصفاته جلَّت عن الحصر
هو حجَّةٌ لله قاهرةٌ ... هو بيننا أُعجوبةُ الدهر
هو آيةٌ للخلقِ ظاهرةٌ ... أَنوارها أربتْ على الفجرِ
وللشيخ أثير الدين أَبي حيان الأندلسي النحوي - لما دخل الشَّيخ مصر واجتمع به - ويقال: إِنَّ أَبا حيان لم يقل أبياتًا خيرًا منها ولا أفحل:
لمَّا رأينا تقيَّ الدين لاحَ لنا ... داعِ إلى اللهِ فردٌ ماله وَزضرُ
على مُحَيَّاهُ من سِيْمَا الأُولَى صَحِبُوا خيرَ البريَّةِ نورٌ دونَه القَمَرُ
حَبْرٌ تَسَرْبَلَ منه دَهرُه حِبَرًا ... بَحرٌ تَقَاذَفُ مِن أمواجه الدُّرَرُ
قام ابنُ تَيميَّةٍ في نَصْر شِرعَتِنَا ... مَقامَ سَيِّدِ تَيْمٍ إذْ عَصَتْ مُضَرُ
فأظهرَ الدين إذْ آثارُهُ دَرَسَتْ ... وأخمدَ الشَّرَّ إذ طارتْ له الشَّرَرُ

اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 469
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست