اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس الجزء : 1 صفحة : 457
درَّة الأَسْلاَكِ في دَوْلَةِ الأَتْراكِ (1)
وفيها توفّي شيخ الإسلام، تقيّ الدين، أَبو العبّاس، أَحمد بن الشيخ شهاب الدين أَبي المحاسن عبد الحليم بن الشيخ مجدالدين أَبي البركات عبد السلام بن عبد الله بن أَبي القاسم بن محمد بن تيمية الحرَّاني الحنبلي.
سحاب يسحب ذيله على الطَّالب والوافد، وعُباب لا تكدره دِلاء الصّادر والوارد، وبحر زاخر في النقليات، وحبر ماهر في حفظ عقايل العقليّات، وإِمام في معرفة الكتاب والسّنّة، وهمام لا يميل إِلى حلاوة من المنّة.
كان ذا ورع زائد، وزهد فرعه في روضة الرِّضى مائد.
وسخآءٍ وشجاعة، وعزلةٍ وقناعة، وتصانيف مشهورة، وفتاوٍ أَعلامها منشورة، ومعارف وموادها وافية، وإِعراض عن الدّنيا بالجملة الكافية، لا يكترث بنضرتها وبهجة نضارها، ولا يلتفت إِلى المنقوش من درهمها ودينارها.
يصدع بالحق، ويتكلم فيما جلّ ودقّ، ويأْمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، ويثابر على إِقامة الحدود إِن شُكر وإِن لم يشكر.
(1) (ق / 130 أ - 131 ب). نسخة ترخان والدة السلطان (233) أتحفنا بصورة منها د/ عبد الرحمن العثيمين.
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس الجزء : 1 صفحة : 457