responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 410
استطعت، وكان في ذلك مصلحة عظيمة لأهل الشَّام فغن الله حفظ لهم هذا الحصن والمَعْقِلَ الذي جعله الله حِرزًا لأهل الشام التي لاتزال دارَ أمانٍ وسنةٍ، حتى ينزل بها عيسى بن مريم عليه السلام.
ولما نُكب دَيْر الحنابلة في ثاني جُمادى الأولى قتلوا [أي التَّتار] خلقًا من الرجال، وسبوا من النساء كثيرًا، ونال قاضي القضاة تقي الدين منهم أذى كثير. ويُقال: إنهم قتلوا من أهل الصالحية قريبًا من أربعمائة وأسروا نحوًا من أربعة آلافٍ أسير. ونُهِبَت كتبٌ كثيرة من الرباط الناصري والضيائية، وخزانة ابن البزوري. وكانت تُباع وهي مكتوب عليها الوقفية. . .
وخرج الشَّيخ تقي الدين ابن تَيْمِيَّة في جماعة من أصحابه يوم الخميس العشرين من ربيع الآخر إِلى ملك التتر. وعاد بعد يومين، ولم يتّفق اجتماعه به. حجبه عنه الوزيرُ سعد الدين، والرشيدُ مُشِيرُ الدولة المَسْلَماني ابن يهودي. . .
وفي ثاني رجب طلب قبجق القضاة والأعيان، فحلَّفهم على المناصحة للدولة المحمودبة - يعني قازان -. فحلفوا له. وفي هذا اليوم خرج الشَّيخ تقي الدين ابن تَيْمِيَّة إِلى مخيَّم بُولاي فاجتمع به، في فكاك مَنْ كَانَ معه من أُسَارَى المسلمين. فاستنقذ كثيرًا منهم من أيديهم. وأقام عنده ثلاثة أيام ثمَّ عاد.
وفي يوم الجمعة سابع عشر رجب أعيدت الخطبة بجامع دمشق لصاحب مصر السلطان الناصر محمد بن قلاوون. ففرح الناس بذلك، وكان يُخطب لقازان بدمشق وغيرها من بلاد الشَّام مائة يوم سواء.
وفي بُكرة يوم الجمعة المذكور دار الشَّيخ تقي الدين ابن تَيْمِيَّة رحمه الله،

اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 410
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست