اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس الجزء : 1 صفحة : 32
واستمر إلى أن قدم دمشق صحبة السلطان لملاقاة التتر في 8/ 10 / 712 أي بعد غيبة في مصر دامت نحو سبع سنين، سُجِن ورُسِمَ عليه خلالها أربع مرات، استغرقت نحو سنتين ونصف، وكان أخواه معه حتى عاد إلى دمشق.
وحصل خلال إقامته هذه بمصر خير كثير، ونشر للعلم عظيم، وفيها كانت جملة كبيرة من مؤلفاته منها: "منهاج السنة النبوية" و "الإيمان" و "الاستقامة" و "تلبيس الجهمية" و "الفتاوى المصرية" وغيرها مما ذكره ابن رجب في ترجمته.
السجنة السادسة: بدمشق لمدة خمسة أشهر وثمانيةٍ وعشرين يومًا، من يوم الخميس 7/ 12 / 720 إلى يوم الاثنين 10/ 1 / 721 بسبب مسألة الحلف بالطلاق، وأنتجت هذه مجموعة كبيرة من الكتب والفتاوى والردود الحافلة، منها: "الرد الكبير على من اعترض عليه في مسألة الحلف بالطلاق".
السجنة السابعة: بدمشق لمدة عامين وثلاثة أشهر وأربعة عشر يومًا، ابتداء من يوم الاثنين 6/ 8 / 726 إلى ليلة وفاته -رحمه الله تعالى- ليلة الاثنين 20/ 11 / 728 بسبب مسألة الزيارة، وأنتجت تأليف كتابه: "الرد على الإخنائي".
وفيها حصل له من الفتوح الربانية بالعلم، والعبادة، ما يبهر العقول، وصدر منه من الكتب والرسائل والفتاوى العجب العجاب، مع أنه في آخر وقته مُنِعَ القلم والدواة والكتب والرقاق.
وهذه السياقات تفيد أن طريق الإصلاح شاق وطويل، ومحفوف بالمخاطر، والأذايا، والمكاره، ولكن ليس معنى هذا أن يشحن امرؤ نفسه بالمُشَاقَّة، وليس له رصيد من علم، ولا حصانة من إخلاص ولا لسان
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس الجزء : 1 صفحة : 32