اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس الجزء : 1 صفحة : 279
المُعْجَمُ المُخْتَصُّ (1)
أَحمد بن عبد الحليم بن عبد السَّلام بن عبد الله بن أَبي القاسم ابن تَيْميَّة، الإِمام العلاَّمة الحافظ الحُجَّة فريد العصْر بَحْر العلوم تقيّ الدين أَبو العَبَّاس الحَرَّاني ثمَّ الدِّمشْقي.
وُلد بحرَّان في ربيع الأَوَّل سنة إِحدى وستين وستمائة.
وقدم دمشق مع والدِهِ المُفْتِي شهاب الدّين، فسمع ابن عبد الدَّائم، وابن أَبي اليُسْر، والمجْد بن عساكر، وأكثَرَ عن أصحاب حنبل وابن طبرزد ومَنْ بَعدَهم، ونسخ وقرأ وانتقى، وبرع في علوم الآثار والسُّنَنِ، ودَرَّس وأفْتَى وفسَّر وصَنَّف التَّصانيف البديعة وانفَرَد بمسائل فَنِيلَ من عِرْضِه لأَجْلِها، وهو بَشَرٌ له ذُنوبٌ وخطأٌ ومع هذا فوالله ما مَقَلتْ عيني مِثْلَه ولا رأى هو مِثْل نَفْسه. كان إمامًا مُتبَحرًا في علوم الديانة صحيحَ الذّهْن، سريع الإِدراك، سَيَّال الفَهْم، كثير المحاسن، موصوفًا بفَرْط الشجاعة والكرم، فارغًا عن شهوات المأكل والملْبَس والجِماع، لا لذَّة له في غير نَشْر العلم وتدْوِينِه والعَمَل بمُقْتَضاه.
ذكره أَبو الفتح اليَعْمَري في «جواب سؤالات أَبي العَبَّاس ابن الدمياطي الحافظ» فقال: «أَلْفَيتُهُ ممن أدْرك من العلوم حَظًا، وكادَ يَسْتوعِبُ السُّنَن والآثار حِفظًا، إِن تَكلَّم في التفسير فهو حامِلُ رايَتِه، أَو
(1) (ص/ 25 - 27)، تحقيق د/ محمد الهيلة، نشر مكتبة الصديق، بالطائف، الطبعة الأولى 1408.
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس الجزء : 1 صفحة : 279