اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس الجزء : 1 صفحة : 22
- قوته في مواقفه الجهادية، والمغازي الإسلامية، وكسر شوكة الملاحدة والباطنية، كما في وقعة شقحب، والكسروان، وموقفه مع غازان، حتى وصفت شجاعته بأنها "خالدية".
- قوته في حياته الجادة التي لا تعرف الهزل، فضلًا عن سافل الأخلاق من الغيبة والنميمة، فقد كان -رحمه الله تعالى- في غاية التنزه من الغيبة والنميمة، وما عرفت عثرة له في شيء من ذلك، وكانت مجالسه عامرة بالخير لا يجرؤ المغتابون على غشيانها.
- قوته في مواقفه مع الولاة، في النصح والأمر والنهي.
- قوته في تعبده، وتألهه، ومداومة الذكر، والأوراد، لا يشغله عن هذا شاغل ولا يصرفه صارف.
فأين من يظهر القوة في الحق وإذا حضرت العبادات تثاقلت أعضاؤه، وأصيب بالخمول، على حد ما ذكره الإمام الشافعي -رحمه الله تعالى- من العجائب التي شهدها وعد منها: أنه رأى مغنيًّا بالمدينة يعلم الجواري الغناء وعمره 90 سنة وهو قائم، فإذا حضر وقت الصلاة، صلى وهو جالس -نعوذ بالله من الحرمان-. كما في "طبقات السبكي": (2/ 99).
- قوته في تفجير دلالات النصوص، وشق الأنهار منها، واستخراج كنوزها، وهذه وحدها تعطي طالب العلم دفعة إلى إدامة النظر في كتبه وقراءتها مرة بعد أخرى.
- قوته في التأليف: بدأ -رحمه الله تعالى- التأليف وهو ابن سبع عشرة سنة، وكان من أفراد الدهر في كثرة تأليفه، فلا يُعْلم في الإسلام من صنَّف نحو ما صنف ولا قريبًا منه، وقد قدرت مؤلفاته بخمسمائة
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس الجزء : 1 صفحة : 22