responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 196
وفي يوم الخميس حادي عشر ذي القعدة سير نائب السلطنة للقاضي جمال الدين (يوسف) [1] بن جملة الشافعي نائب الحكم العزيز، وناصر الدين مشد الأوقاف (للشيخ تقي الدين بن تيمية) وسألوه عما أفتا [2] وما يعتقده فكتب بخطه ثمانين سطرًا بصورة ما أفتى وما يعتقده وغير ذلك، فسيرها ملك الأمراء طي مطالعته للسلطان، عز نصره.
وفي يوم الاثنين تاسع عشر جمادى الآخرة (728) ورد المرسوم السلطاني بمنع الشيخ تقي الدين بن تيمية أن يصنف أو يكتب، فحضر إليه من أخذ جميع ما كان عنده من كتاب وورق ومن دواة وأقلام، وتركت عند والي القلعة إلى مستهل رجب سيرها متولي القلعة إلى عند قاضي القضاة علاء الدين (القونوي) [3] الشافعي، فجعل الكتب في خزانة العادلية لأن أكثرها كانت عند الشيخ عارِية، والرزم التي بخطه وتصنيفه طالعوها حتى يردوا عليه ماقاله خلاف الإجماع.
وكان سبب ذلك أنه رد على قاضي القضاة (تقي الدين الإخنائي) [4] المالكي بالديار المصرية في كتاب كان قد صنفه في الزيارة، وجرى حديث يطول شرحه وتفصيله، وكان له في ذلك خيرة كبيرة لأنه اشتغل بالصلاة وتلاوة القرآن الكريم إلى حيث مات، رحمه الله تعالى وإيانا [5].

[1] عن الهامش.
[2] عن الهامش.
[3] عن الهامش.
[4] عن الهامش.
[5] الخبر في: البداية والنهاية 14/ 134.
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست