اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس الجزء : 1 صفحة : 187
ومولده بحران في يوم الاثنين عاشر شهر ربيع الأول سنة إحدى وستين وست مئة، وقدم مع والده في حال صغره، واشتغل عليه وسمع من جماعة من المشايخ، وكان شيخًا حافظًا مُفْرِط الذكاء، حسن البديهة، وله تصانيف كثيرة منها ما ظهر، ومنها مالم يظهر، وشهرته بالعلم تغني عن بَسْط القلم فيه، وكان علمه أرجح من عقله [1]، وقد قدمنا من أخباره ووقائعه ما يغني عن إعادته، وكانت مدة اعتقاله من يوم الاثنين سادس شعبان سنة ست وعشرين وسبع مئة إلى حين وفاته سنتين وثلاثة أشهر وأربعة عشر يومًا، رحمه الله تعالى.
ولما مات أُفْرِج عن أخيه الشيخ زين الدين عبد الرحمن في يوم الأحد سادس عشرين ذي القَعْدة، وكان قد اعتقل معه، فلما مات كان يخرج في كل يوم إلى تربة أخيه، ويعود عشية النهار يبيت بقلعة دمشق، إلى أن حضر نائب السلطنة من الصيد، فأفرجَ عنه. [1] كلمة قالها الجزري، فنلقَّفها من بَعْده، وقد قال الذهبي عن تاريخ ابن الجزري: "وفي تاريخه عجائب وغرائب"! اهـ.
انظر: "ذيل تاريخ الإسلام": (ق / 102 ب).
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس الجزء : 1 صفحة : 187