responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 159
نِهَايةُ الأَرَبِ في فنون الأدبِ [1] للعلامة/ شهاب الدين أحمد بن عبد الوهَّاب النُّوَيري (733)
ذكر توجه العساكر الشامية إلى بلاد الكسروان [2] وإبادة من بها وتمهيدها
كان أهل جبال الكسروان قد كثروا وطَغَوا واشتدت شوكتهم، وتطرقوا إلى أذى العسكر الناصري عند انهزامه في سنة تسع وتسعين وست مئة، وتراخى الأمر وتمادى وحصل إغفال أمرهم فزاد طُغْيَانُهم وأظهروا الخروج عن الطاعة، واغَترُّوا بِجبالِهِم المنيعة، وجموعهم الكثيرة، وأنه لا يمكن الوصول إليهم، فحُهِّز إليهم الشريف زين الدين ابن عدلان، ثم توجه بعده في ذي الحجة سنة أربع وسبع مئة الشيخ تقي الدين ابن تَيْمِيَّة، والأمير بهاء الدين قراقوش الظاهري، وتحدثا معهم في الرجوع إلى الطاعة فما أجابوا إلى ذلك، فعند ذلك رسم بتجريد العساكر إليهم من كل جهةٍ ومملكةٍ من الممالك الشامية، وتوجه نائب السلطنة الأمير جمال الدين آقوش الأفرم من دمشق بسائر الجيوش في يوم الاثنين ثاني المحرم وجمع جمعًا كثيرًا من الرجال، فيقال: إنه

[1] (32/ 97 - 118، 33/ 211 - 213، 265 - 266، 276 - 277) نشر دار الكتب المصرية بالقاهرة ط. الأولى 1998 تحقيق د. فهيم شلتوت.
[2] وهي جبال تتصل بسلسلة جبال لبنان، وتسكنها طائفة الدروز.
اسم الکتاب : الجامع لسيرة شيخ الإسلام ابن تيمية خلال سبعة قرون المؤلف : محمد عزير شمس    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست