اسم الکتاب : الدر الثمين في أسماء المصنفين المؤلف : ابن الساعي الجزء : 1 صفحة : 95
غدير خمّ [1] عمل أبو جعفر الطبريّ كتاب الفضائل، فبدأ بذكر أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعليّ، رضي الله عنهم، وتكلّم عن تصحيح غدير خمّ، واحتجّ لتصحيحه، وأتى من فضائل عليّ بما انتهى إليه [2]، وكان ممّن لا تأخذه في الله لومة لائم، ولا يعدل عن حق. وكان أبو العباس بن سريج [3] يسمّيه فقيه العالم.
كانت وفاته ببغداد في ثامن عشر شوّال من سنة عشر وثلاث مائة، عن سبع وثمانين سنة، وكان السواد في شعر رأسه ولحيته كثيرا، وكان نحيف الجسم، مديد القامة، دفن في داره برحبة يعقوب [4].
محمد بن الحسن بن فورك [5]، /[5]/ المتكلّم الأصوليّ الواعظ
النّحويّ الأصفهانيّ.
أقام في بغداد زمانا طويلا، وسافر إلى الرّيّ وأقام بها مدة، وطلبه
= 9/ 464، وسير أعلام النبلاء:13/ 221، ولسان الميزان:3/ 293 وشذرات الذهب: 2/ 273. [1] غدير خمّ بين مكة والمدينة وهو على ثلاثة أميال من الجحفة: معجم البلدان 2/ 389 و 4/ 188. وحديث غدير خم حديث طويل إسناده صحيح أخرجه الإمام أحمد في مسنده في ثلاثة مواضع، المسند:14/ 185 ح 18391 تحقيق أحمد شاكر عن البراء بن عازب وأيضا برقم 19175 و 19221 عن زيد بن أرقم. وأخرجه ابن ماجة في سننه تحت رقم 116 عن البراء بن عازب. قال الحافظ الذهبي: «جمع الطبري طرق حديث غدير خم في أربعة أجزاء رأيت شطره فبهرني سعة رواياته وجزمت بوقوع ذلك». سير أعلام النبلاء:14/ 277. [2] النص في تاريخ ابن عساكر:8/ 348. [3] أبو العباس أحمد بن عمر بن سريج (ت.306 هـ) فقيه الشافعية في عصره كان معاصرا لابن جرير الطبري، له مصنفات: ترجمته في: الفهرست:249، وتاريخ بغداد:1/ 248، وسير أعلام النبلاء:14/ 388، وتاريخ الإسلام للذهبي:7/ 270. [4] رحبة يعقوب: ببغداد، منسوبة إلى يعقوب بن داود مولى بني سليم وزير المهدي بن المنصور. معجم البلدان:3/ 36. [5] فورك: بضم الفاء وسكون الواو وفتح الراء وبعدها كاف، ترجمته في: تبيين كذب المفتري:232، وإنباه الرواة:3/ 110، ووفيات الأعيان:4/ 272، وسير أعلام النبلاء:17/ 214، والوافي بالوفيات:2/ 244، والنجوم الزاهرة:4/ 240.
اسم الکتاب : الدر الثمين في أسماء المصنفين المؤلف : ابن الساعي الجزء : 1 صفحة : 95