responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدر الثمين في أسماء المصنفين المؤلف : ابن الساعي    الجزء : 1  صفحة : 30
أن كان عمره خمس عشرة سنة [1].
إلاّ أنّ ابن أنجب لم يسلم، كغيره من العلماء، من النقد والتجريح، فقد قال فيه الإمام الذهبي: «وما هو من أحلاس الحديث، بل عداده في الأخباريين» [2].
والرأي نفسه نقله بعض من ترجمه، كالسّيوطيّ في طبقات الحفّاظ [3].
أمّا الحافظ ابن كثير فقد ليّنه في البداية والنّهاية حين قال: «لم يكن بالحافظ والضابط المتقن» [4].
والقول الذي استوقفنا أكثر من غيره، في مقام نقد وتجريح ابن أنجب، هو قول الإمام الذهبيّ: «فقد تكلّم فيه والله أعلم، وله أوهام» [5].
والرأي نفسه نقله الصّفديّ، وابن قاضي شهبة، والداوديّ [6].
والشّقّ الأوّل من حكم الذهبيّ يمكن أن ينصرف إلى غمز عدالة الرجل، كما يمكن أن ينصبّ على وصف مذهبه العقدي، والاحتمال الثاني هو الأرجح عندنا، فقد رمي ابن أنجب بالتشيّع، وترجم في أكثر من مصدر من مصادر تراجم رجال الشّيعة [7].
ولعلّ النّفس الذي كتب به الدّرّ الثمين يؤكّد ذلك؛ لأنه ترجم مجموعة من مصنّفي الشّيعة، وذكر كتبهم بتفصيل، وما ذكر أحدا من آل البيت إلا صلّى عليه وسلّم، وهو ديدن الشّيعة والله أعلم.
فإن قيل: إنّ أهل السّنة أيضا قد سلّموا على أهل البيت في كتبهم،

[1] أخبار الزهاد خ:102.
[2] تذكرة الحفاظ:4/ 1469.
[3] طبقات الحفاظ:509.
[4] البداية والنهاية في التاريخ:13/ 270.
[5] تاريخ الإسلام للذهبي:15/ 279.
[6] الوافي بالوفيات:20/ 160، وطبقات الشافعية:1/ 461، وطبقات المفسرين للداودي: 20/ 160.
[7] ترجمه مثلا محسن الأمين في أعيان الشيعة:1/ 305، وترجم أيضا في طبقات أعلام الشيعة:3/ 101، وترجم له في الذريعة في أكثر من موضع.
اسم الکتاب : الدر الثمين في أسماء المصنفين المؤلف : ابن الساعي    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست