محمد بن الحسن بن دريد، أبو بكر الأزديّ البصريّ [2].
ولد بالبصرة في سكّة صالح في خلافة المعتصم في سنة ثلاث وعشرين ومائتين، وقرأ علم اللغة وأشعار العرب على علماء البصرة، ثم صار إلى عمان وأقام بها، ثم صار إلى جزيرة أبي عمارة، ثم إلى فارس، فسكنها مدة. ثم قدم بغداد، فأقام بها إلى حين وفاته. روى عن عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي، وأبي حاتم السّجستاني، وأبي الفضل الرّياشي، وروى عنه أبو سعيد السّيرافيّ، وأبو عبيد الله المرزبانيّ، وأبو الفرج عليّ بن الحسين الأصفهانيّ. وله شعر كثير، وروى أخبار العرب وأشعارها. وكان أحفظ الناس، وأوسعهم علما، وأقدرهم على شعر.
وتصدّر في العلم ستين سنة، وأول شعر قاله: [البسيط]
ثوب الشّباب عليّ اليوم بهجته … فسوف تنزعه عنّي يد الكبر
أنا ابن عشرين ما زادت ولا نقصت … إنّ ابن عشرين من شيب على خطر (3)
وكان يقال: ابن دريد أشعر العلماء وأعلم الشّعراء. وكان موصوفا بالكرم بماله وعلمه.
قال محمد بن إسحاق: لابن دريد من الكتب: كتاب الأمالي، وكتاب [1] ذكر في معجم الأدباء أن أبا عبد الله محمد بن العباس اليزيدي ت.313 هـ قرأ على محمد بن الحسن بن دينار ديوان عمرو بن الأهتم سنة خمسين ومائتين وهذا ما يؤكد أنه مات بعد هذا التاريخ وليس ما ورد هنا أنه مات في أيام الرشيد. [2] ترجمته في: طبقات الزبيدي:201، ومعجم الشعراء للمرزباني:425، والفهرست: 96، وتاريخ بغداد:2/ 195، وأنساب السمعاني:2/ 535، والمنتظم:6/ 261، ومعجم الأدباء:2489، وإنباه الرواة:3/ 92، ووفيات الأعيان:4/ 323، وسير أعلام النبلاء:15/ 96، والوافي بالوفيات:2/ 339، وطبقات السبكي:3/ 138، والبداية والنهاية:11/ 176، وبغية الوعاة:1/ 76، وشذرات الذهب:2/ 289، وخزانة الأدب:3/ 118.
(3) البيتان في ديوانه:84، وفي تاريخ بغداد:2/ 196، وفي معجم الأدباء:2490.
اسم الکتاب : الدر الثمين في أسماء المصنفين المؤلف : ابن الساعي الجزء : 1 صفحة : 201