اسم الکتاب : الروض الباسم في تراجم شيوخ الحاكم المؤلف : المنصوري، أبو الطيب الجزء : 1 صفحة : 396
فمات تلك الليلة وقت السَّحَر.
وقد قال بعض العلماء في القصيدة التي يرثي لها بها:
وقد بقي ريبه ومصرفه ... إمام هذه الدهور والأعصر
أبو الوليد الفقيه والصيد ... القرى وفخر الخلائق الأكبر
معدن كنز العلوم جملتها ... ومن يثني بفضله يقصر
وسمعت أحمد بن عمر الزّاهد يقول: رأيت الأستاذ أبا الوليد في المنام فسألته عن حاله، فقال: قابلت، أو عارضت، جميع ما قلت فكنت أخطأت في عشرين أو إحدى وعشرين.
وسمعت أبا الحسين عبد الله بن محمَّد الفقيه يقول: ما وقعت في ورطه قطُّ، ولا عرض لي أمر مهم، فقصدت قبر الوليد وتوسلت به إلى الله تعالى إلا استجاب الله لي.
وقال في "المعرفة": كان فقيه عصرنا. وقال أيضًا في النوع الحادي والثلاثين من كتابه "معرفة علوم الحديث": معرفة زيادات ألفاظ فقهية في أحاديث ينفرد بالزيادة راوٍ واحد، وهذا مما يعز وجوده، ويقل في أهل الصنعة من يحفظه، وقد كان أبو بكر عبد الله بن محمَّد بن زياد النَّيْسابُوري الفقيه ببغداد يذكر بذلك وأبو نعيم عبد الملك بن محمَّد بن عدي الجرجاني بخراسان، وبعدهما شيخنا أبو الوليد - رضي الله عنهم - أجمعين. اهـ قال ابن الصلاح في "تعليقاته": أبو الوليد هو أبو الوليد حسان بن محمَّد القرشي النَّيْسابُوري، وهؤلاء الأئمة الثلاثة كلهم شافعيون جامعون بين علم الحديث والفقه رحمهم الله، والله أعلم. وقال أبو سعد الأديب: سألت أبا علي الثقفي، فقلت: من نسأل بعدك؟ قال: أبا
اسم الکتاب : الروض الباسم في تراجم شيوخ الحاكم المؤلف : المنصوري، أبو الطيب الجزء : 1 صفحة : 396