اسم الکتاب : السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيهقي المؤلف : المنصوري، أبو الطيب الجزء : 1 صفحة : 9
المتواصلة, والتي سيكون لنشرها مطبوعاً نفع عام -إن شاء الله-، للباحثين والدارسين لعلوم السنة النبوية, وبخاصة دراسة الأسانيد المتأخرة بعد سنة 300 هـ, كما قدمت.
وقد حظيت مؤلفاته السابقة بتقديم، ومراجعة, وتتميم كوكبة من أفاضل إخواني العلماء، وفي كل منهم الكفاية وزيادة، كما أن ما اطلعت عليه تفصيلاً من مؤلفاته السابق ذكرها، ومن كتاب "السلسبيل النقي" هذا، مما يشهد بالجهد المشكور للمؤلف في الحرص على التتبع والاستقصاء غاية وسعيه, وتنسيق ما توافر له من المواد العلمية في كل تر جمة, مع بيان الوقوف على ما قرر غيره أنه لم يجده، وتصويب ما وهم فيه غيره، وتمييز ما اشتبه على غيره، مع التسليم بأن مثل هذا لا يسلم منه أي جهد بشري، بما في ذلك جهد المؤلف نفسه، والكمال لله وحده.
كما لاحظت أن من لم يجد لهم تراجم في المصادر المتاحة له، أقل بكثير ممن ترجم لهم، وأن ممن لم يجدهم، من التمس لهم من القرائن والوسائل ما يرفع جهالتهم عيناً، بتعدد الرواة عنهم، أو حالاً بذكر ما وده من التعديل الفعلي بالتصحيح أو التحسين لبعض مروياتهم، أو وصف أحد الأسانيد المذكورين فيها بأن رجاله ثقات.
وهذا صنيع مفيد قد لا يلتفت إليه بعض المشتغلين بدراسة الأسانيد، وتحديد أحوال الرواة، وبخاصة المتأخرين عن سنة 300 هـ, رغم أن هذا متفق مع القواعد النقدية لبيان أحوال الرواة. وقد سبق للمؤلف مثل هذا الصنيع في مؤلفاته الأخرى التي حظيت بتقديم وثناء إخواني العلماء الذين
اسم الکتاب : السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيهقي المؤلف : المنصوري، أبو الطيب الجزء : 1 صفحة : 9