اسم الکتاب : السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيهقي المؤلف : المنصوري، أبو الطيب الجزء : 1 صفحة : 518
على توقيه وتحرُّزِه في الرِّواية, وتصحيح البيهقي سماعه, وكذا تصحيحه وتحسينه بعض أحاديثه، وهو تلميذه، وبه عرف، وغير ذلك ممّا ذكره المؤلِّف -حفظه الله- هنا؛ كلّ ذلك يُقَوِّي أنّ الرَّجل ثقة من بيت الحديث والصلاح، وجواب الشّيخ الألباني -رحمه الله- على سؤالي يدلُّ على صحة ما ذهبْتُ إليه في الحكم على أبي نصر بن قتادة، إذْ هو مكثر كثرة تطئمن النفس إليه فيها، فإن قيل: لماذا لا يقال: ثقة حافظ؛ لقول علي بن زيد البيهقي: إنّه من المشايخ الكبار ... الخ؟ قلت: قوله هذا يحتمل أنّه من الكبار الذين بكروا في الطلب فأدركوا أسانيد عالية، لا سيما وهو من بيت الحديث، فيحتمل أنّ يبكّر به قريب له في الطلب، وسياق كلام علي بن زيد البيهقي يشير إلى ذلك، فقد قال: إنّه من المشايخ الكبار الذين رووا عن أبي علي بن أبي منصور اهـ. وكونه كثير الحديث لا يلزم في كلّ من أكثر حديثه أنّ يُعدَّ من جملة الحفاظ فإن كثرة حديث الحفاظ بخلاف كثرة حديث الثقات، والثقة -في الأصل- يكون كثير الحديث، ونادر من قلّ حديثه منهم، والله أعلم.
"السنن الكبرى " (4/ 147 /ك: الزَّكاة، باب زكاة التجارة)، (5/ 210/ ك: الحجِّ، باب ما للمحرم قتله من دواب البرّ ...)، وينظر (1/ 62، 399)، (2/ 34، 47، 172، 175، 192، 494)، (3/ 141)، (4/ 12، 147، 213، 336)، (5/ 95، 151 , 175، 210)، و (8/ 33، 67)، (10/ 240)، "الخلافيات" (1/ 501 , 510)، (2/ 277، 299، 378)، (3/ 482)، "الأسماء والصفات" (1/ 30، 617)، (2/ 193، 439)، "الشعب" (1/ 98، 113)، (9/ 337)، (1/ 208، 462).
اسم الکتاب : السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيهقي المؤلف : المنصوري، أبو الطيب الجزء : 1 صفحة : 518