اسم الکتاب : السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيهقي المؤلف : المنصوري، أبو الطيب الجزء : 1 صفحة : 269
محمَّد بن عبد الله العامري الإسفراييني: أدركتُ آخر أيّام الأئمة الذين كانوا أئمة الأرض دون خراسان كأبي إسحاق، وأبي منصور البَغْدادِي، وأبي بكر القفال إمام الشفعوية في المشرق، وأبي زكريا يحيى بن عمار المفسر، وكان النَّاس يطلقون القول في مجالس النظر المعقودة عندهم أنّ أبا عثمان لا يُدافع في كماله، ولا يُنازَع في شيءٍ من خصالهم.
وقال أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي في "السياق": الأستاذ الإمام شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني الخطيب المُفَسر المحَدِّث الواعظ، أوحد وقته في طريقته، وعظ المسلمين في مجالس التذكير سبعين سنة، وخطب وصلّى في الجامع نحوًا من عشرين سنقع وكان أكثر أهل العصر من المشايخ سماعًا وحفظًا ونشرًا لمسموعاته، وتصنيفًا وجمعًا وتحريضًا على السماع، وإقامةً لمجالس الحديث.
سمع الحديث بنيسابور -وذكر بعض شيوخه- وبسَرْخس وبهِراة، وسمع بالشام والحجاز وبالجبال وغيرها من البلاد، وحدّث بخراسان إلى غَزْنة وبلاد الهند، وبجُرْجان، وآمل، وطبرستان، والثغور، وبالشام، وبيت المقدس، والحجاز، وأكثر النَّاس السماع منه، ثمّ قال: ورُزقَ العز والجاه في الدِّين، والدنيا، وكان جمالًا للبلد، زينًا للمحافل والمجالس، مقبولًا عند الموافق والمخالف، مجمَعًا على أنّه عدم النظير، وَثَّق السُّنَّة، ودافع البدعة.
وهو النَّسيب، المعم، المخول، المدلي من جهة الأمومة إلى الحنفية، والفضلية، والشيبانية، والقر شيبة، والتميمية، والمزنية، والضَّبِّيَّة، من الشُّعب النازلة إلى الشّيخ إبي سعد يحيى بن منصور بن حَسْنُويه السلمي، الزاهد
اسم الکتاب : السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيهقي المؤلف : المنصوري، أبو الطيب الجزء : 1 صفحة : 269