اسم الکتاب : السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيهقي المؤلف : المنصوري، أبو الطيب الجزء : 1 صفحة : 16
الصفات" [1].
ويقول الإمام أبو بكر محمَّد بن محمَّد بن علي خميس في مقدمة كتابه "تاريخ مالقة": "إنَّ أحسن ما يجب أنّ يُعْتنى به, وُيلَمُّ بجانبه، بعد الكتاب والسُّنَّة معرفة الأخبار، وتقييد المناقب والآثار, ففيها تذكرة بتقلب الدهر بأبنائه، وإعلام بما طرأ في سالف الأزمان من عجائبه وأبنائه، وتنبيه على أهل العلم الذين يجب أنّ تُتبع آثارهم، وتُدَوَّن مناقبهم وأخبارهم، ليكونوا كأنّهم ماثلون بين عينيك مع الرجال، ومتصرفون ومخاطبون لك في كلّ حال، ومعروفون بما هم به متصفون، فيتلو سُوْرهم من لم يعاين صورهم، ويشاهد محاسنهم من لم يعطه السِّن أنّ يعاينهم، فيعرف بذلك مراتبهم ومناصبهم، ويعلم المتصرف منهم في المنقول والمفهوم، والمتميز في المحسوس والمرسوم، ويتحقق منهم من كَسَته الآداب حُليّها، وأرضعته الرياسة ثديها، فيجِدَّ في الطلب ليلحق بهم، ويتمسك بسببهم [2].
ويقول العلّامة المعلمي: إنَّ معرفة أحوال الرجال هي نفسُها من أَهمِّ فروع التاريخ [3].
فمشاركة في تقريب حملة هذا العلم، وبيان مناقبهم ومآثرهم السامية، فإني قد جمعت في هذه المجموعة -الّتي أسميتها "السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البَيْهقي "- مشيخة أحد شيوخ الإسلام، وأئمته الأعلام،
(1) "ما تمس إليه حاجة القاري" ص (16).
(2) "الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التارريخ" ص (49).
(3) "علم الرجال وأهميته" ص (17).
اسم الکتاب : السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيهقي المؤلف : المنصوري، أبو الطيب الجزء : 1 صفحة : 16