responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطبقات الكبرى - متمم التابعين - محققا المؤلف : ابن سعد    الجزء : 1  صفحة : 160
عبد الله بن عقبة، فَسَأَلَ عَنْهُ، ثُمَّ حَدَّثَتْهُ الْحَدِيثَ فِي أُمَّهَاتِ الْأَوْلَادِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ"[1].
قَالَ: "فَالْتَفَتَ إِلَى قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ، فَقَالَ: هَذَا يُكتب بِهِ إِلَى الْآفَاقِ".
قَالَ: فَقُلْتُ: "لَا أَجِدُهُ أَخْلَا مِنْهُ السَّاعَةَ ولعليَّ لَا أَدْخَلُ بَعْدَ هَذِهِ الْمَرَّةِ، فَقُلْتُ: إِنْ رَأَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَصِلَ رَحِمِي وَأَنْ يَفْرِضَ لِي فَرَائِضَ أَهْلِ بَيْتِي -فَإِنِّي رَجُلٌ مُقْطَعٌ لَا دِيوَانَ- فَعَلَ. فَقَالَ أَيُّهَا الْآنُ! امْضِ لِشَأْنِكَ. قَالَ: فخرجت والله موئساً مِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَرَجْتُ لَهُ وَأَنَا وَاللَّهِ حينئذٍ مُقلُّ مُرملٌ[2]، فَجَلَسْتُ حَتَّى خَرَجَ قَبِيصة فَأَقْبَلَ عليَّ لَائِمًا لِي فَقَالَ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ مِنْ غَيْرِ أَمْرِي أَلَا اسْتَشَرْتَنِي، قُلْتُ: ظَنَنْتُ وَاللَّهِ أَنْ لَا أَعُودَ إِلَيْهِ بَعْدَ ذَلِكَ الْمَقَامِ، قَالَ: وَلِمَ ظَنَنْتَ ذَاكَ؟ تَعُودُ إِلَيْهِ، فَالْحَقْ بِي، أَوْ قَالَ: آتِنِي فِي الْمَنْزِلِ. قَالَ: فَمَشَيْتُ خَلْفَ دَابَّتِهِ وَالنَّاسُ يُكَلِّمُونَهُ حَتَّى دَخَلَ مَنْزِلَهُ، فقلَّ مَا لَبِثَ حَتَّى خَرَجَ إليَّ خَادِمٌ برقعةٍ فِيهَا: هَذِهِ مِائَةُ دِينَارٍ قَدْ أَمَرْتُ لَكَ بِهَا وبغلة تركبها، وغلام يكون معك يخدمك [164/ب] وَعَشَرَةُ أَثْوَابٍ كِسوة"[3]. قَالَ: "فَقُلْتُ لِلرَّسُولِ مِمَّنْ أَطْلُبُ هَذَا؟ " فَقَالَ: "أَلَا تَرَى فِي الرُّقْعَةِ اسْمَ الَّذِي أَمَرَكَ أَنْ تَأْتِيَهُ؟ " قَالَ: "فَنَظَرْتُ فِي طَرَفِ الرُّقْعَةِ فَإِذَا فِيهَا تَأْتِي فُلَانًا فَتَأْخُذَ ذَلِكَ مِنْهُ" قَالَ: "فَسَأَلْتُ عَنْهُ"، فَقِيلَ: "هَا هُوَ ذَا، هُوَ قَهْرُمَانَهِ[4]، فَأَتَيْتُهُ بِالرُّقْعَةِ" فقال: "نعم فأمر لي بذلك من

[1] القول في أمهات الأولاد. آنفاً.
[2] المُرْمِل: الرجل الذي نفذ زاده في السفر وافتقر. (انظر: غريب الحديث لابن قتيبة 1/465. والمعجم الوسيط 1/374 مادة رَمَلَ) .
[3] أخرج هذا الخبر مختصراً الفسوي، وأبو نعيم، من طريق آخر عن ابن أبي فروة عن الزهري، وأورده ابن كثير من نفس الطريق. من دخول الزهري مسجد دمشق مع تفصيل لقول عمر بن الخطاب في أمهات الأولاد. (انظر: المعرفة والتاريخ 1/626-629. وحلية الأولياء 3/367، والبداية والنهاية 9/346) .
[4] قهرمانة: بفتح القاف وضمها –أمين الخليفةوكيله على دخله وخرجه. (انظر: المعجم الوسيط 764. مادة قَهَرَ) .
اسم الکتاب : الطبقات الكبرى - متمم التابعين - محققا المؤلف : ابن سعد    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست