responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الطبقات الكبرى - متمم التابعين - مخرجا المؤلف : ابن سعد    الجزء : 1  صفحة : 454
386 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ أُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ بْنِ كِلَابٍ وَيُكَنَّى أَبَا جَعْفَرٍ , وَأُمُّهُ بُرَيْهَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ جَعْفَرًا , وَالْمِسْوَرَ , وَابْنَتَيْنِ تَزَوَّجَتَا , وَأُمُّهُمْ كَلْثَمُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ مِنْ رِجَالِ الْمَدِينَةِ وَكَانَ عَالِمًا بِالْمَغَازِي وَالْفَتْوَى , وَلَمْ يَزَلْ يُؤَمَّلُ فِيهِ أَنْ يُولِيَ الْقَضَاءَ بِالْمَدِينَةِ , حَتَّى مَاتَ وَلَمْ يَلِهِ وَكَانَ قَصِيرًا دَمِيمًا قَبِيحًا قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ: مَا عُزِلَ قَاضٍ عَنِ الْمَدِينَةِ أَوْ مَاتَ إِلَّا قِيلَ: يُوَلِّي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ لِكَمَالِهِ , وَمُرُوءَتِهِ , وَعِلْمِهِ فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يَلِيَهُ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: وَمَا أَحْسَبُهُ قَعَدَ بِهِ عَنْ ذَلِكَ إِلَّا خُرُوجُهُ مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ -[455]-. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: ذَكَرْتُهُ يَوْمًا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الطَّلْحِيِّ , فَقَالَ: ذَكَرْتَ الْمُرُوءَةَ كُلَّهَا. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَقَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ: دُعِيَ مَعِي مَرَّةً عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الْقَاضِي وَهُوَ غُلَامٌ , فَدَخَلَنِي مِنْ ذَلِكَ مَا يَدْخُلُ النَّاسَ , قُلْتُ: أُدْعَى مَعَ هَذَا الْغُلَامِ ثُمَّ قُلْتُ: وَاللَّهِ لَقَدْ دُعِيتُ مَعَ أَبِيهِ وَمَا بَلَغْتُ سِنَّهُ فَسَلَا ذَلِكَ عَنِّي , قَالَ: وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ مِنْ ثِقَاتِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ وَكَانَ يَعْلَمُ عِلْمَهُ وَإِذَا دَخَلَ الْمَدِينَةَ مُسْتَخْفِيًا جَاءَ حَتَّى يَنْزِلَ فِي مَنْزِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ , وَيَغْدُو عَبْدُ اللَّهِ فَيَجْلِسُ إِلَى الْأُمَرَاءِ , وَيَسْمَعُ كَلَامَهُمْ وَالْأَخْبَارَ عِنْدَهُمْ , وَمَا يَخُوضُونَ فِيهِ مِنْ ذِكْرِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَتَوْجِيهِ مَنْ تَوَجَّهَ فِي طَلَبِهِ , فَيَنْصَرِفُ عَبْدُ اللَّهِ فَيُخْبِرُ مُحَمَّدًا ذَلِكَ كُلَّهُ , فَلَمَّا خَرَجَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ خَرَجَ مَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ , فَلَمَّا قُتِلَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ اخْتَفَى فَلَمْ يَزَلْ مُسْتَخْفِيًا , حَتَّى اسْتُؤْمِنَ لَهُ فَأَمِنَ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ: مَا خَرَجْنَا مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَنَحْنُ نَشُكُّ فِي أَمْرِهِ لِمَا رُوِيَ لَنَا وَشُبِّهَ لَنَا وَلَا غَرَّنِي بَعْدَهُ أَحَدٌ , فَكَانَ يَظْهَرُ النَّدَامَةَ عَلَى خُرُوجِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ: لَمَّا جَاءَ نَعْيُ أَبِي عُمَرَ بْنِ وَاقِدٍ احْتَسَبْتُ فِي الْبَيْتِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ غَدَوْتُ فَإِذَا أَنَا بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَلَى بَغْلَتِهِ عِنْدَ سُوقِ الْحِنْطَةِ فَلَمَّا رَآنِي حَبَسَ بَغْلَتَهُ وَقَالَ: مَا حَبَسَكَ عَنِّي؟ قَدْ سَأَلْتُ جُحْدَرًا يَعْنِي غُلَامَهُ: أَجَاءَ فَرَدَدْتَهُ أَمْ لَمْ تُعْلِمْنِي مَكَانَهُ؟ فَقَالَ: مَا جَاءَ فِي حَبْسِكَ عَنِّي؟ قُلْتُ: جَاءَ نَعْيُ أَبِي فَلَمْ يُكَلِّمْنِي كَلِمَةً حَتَّى رَدَّ بَغْلَتَهُ رَاجِعًا -[456]- ثُمَّ جَاءَنِي مِنْ بَيْتِهِ مَاشِيًا يُعَزِّينِي , فَقُلْتُ: حَفِظَكَ اللَّهُ مَا أُحِبُّ أَنْ تَنْعَيْنِي وَتَجِيءَ مَاشِيًا , قَالَ: إِنَّ أَحَبَّ ذَاكَ إِلَيَّ أَنْ أَقْضِيَ فِيهِ الْحَقَّ إِلَيْكَ أَشَقُّهُ عَلَيَّ , أَلَمْ تَسْمَعْ حَدِيثَ أُمِّ بَكْرٍ بِنْتِ الْمِسْوَرِ؟ قُلْتُ: لَا , قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ بَكْرٍ بِنْتُ الْمِسْوَرِ , أَنَّ الْمِسْوَرَ اعْتَلَّ فَجَاءَ ابْنُ عَبَّاسٍ نِصْفَ النَّهَارِ , فَقَالَ لَهُ الْمِسْوَرُ: يَا أَبَا عَبَّاسٍ هَلَّا سَاعَةً غَيْرَ هَذِهِ قَالَ: فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «إِنَّ أَحَبَّ السَّاعَاتِ إِلَيَّ أَنْ أُؤَدِّيَ فِيهَا الْحَقَّ إِلَيْكَ أَشَقُّهَا عَلَيَّ» قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَمَاتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَةٍ , وَهِيَ السَّنَةُ الَّتِي اسْتُخْلِفَ فِيهَا هَارُونُ , وَكَانَ لَهُ يَوْمَ مَاتَ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً , وَكَانَ كَثِيرَ الْحَدِيثِ صَالِحًا

اسم الکتاب : الطبقات الكبرى - متمم التابعين - مخرجا المؤلف : ابن سعد    الجزء : 1  صفحة : 454
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست