اسم الکتاب : الطبقات الكبرى - متمم الصحابة - الطبقة الخامسة المؤلف : ابن سعد الجزء : 1 صفحة : 304
وكان أبا عذرتها [1] . فطلقها فتزوجها عبد الله بن عامر بن كريز [2] . ثم طلقها. فكتب معاوية إلى أبي هريرة أن يخطبها على يزيد بن معاوية. فلقيه الحسن بن علي فقال: أين تريد؟ قال: أخطب هند بنت سهيل بن عمرو على يزيد بن معاوية. قال: اذكرني لها. فأتاها أبو هريرة فأخبرها الخبر فقالت: خر لي. قال: أختار لك الحسن. فتزوجها. فقدم عبد الله بن عامر المدينة. فقال للحسن: إن لي عندها وديعة فدخل إليها والحسن معه وجلست بين يديه [3] فرق ابن عامر فقال الحسن: ألا أنزل لك عنها فلا أراك تجد محللا [4] خيرا لكما مني فقال: وديعتي فأخرجت سفطين فيهما [1] العذرة: البكارة. وقال ابن الأثير: العذرة ما للبكر من الالتحام قبل الافتضاض وجارية عذراء: بكر لم يمسها رجل. ويقال: فلان أبو عذرتها إذا كان أول من افترعها وافتضها (انظر لسان العرب مادة عذر: 4/ 551) . [2] عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة من بني عبد شمس ابن خال عثمان بن عفان ولد على عهد النبي ص وجزم ابن حبان أن له رؤية للنبي ص. وتولى البصرة في خلافة عثمان وافتتح خراسان كلها وأحرم من نيسابور بالحج شكرا له. فلما قدم المدينة لامه عثمان على ذلك وقد كان جوادا محببا شارك في الجمل واعتزل صفين ثم تولى البصرة لمعاوية ثلاث سنين وبعدها قدم المدينة وسكنها حتى مات سنة 57 هـ وقيل 58 هـ (انظر: ترجمته في الطبقات الكبرى: 5/ 44، والاستيعاب: 3/ 931، والإصابة: 5/ 16) . [3] يديه ساقطة من الأصل. [4] المحلل هو: الذي يتزوج امرأة قد بانت من زوجها الأول بقصد تحليلها للزوج الأول وقد جاء النهي عن ذلك كما في الحديث، لعن الله المحلل والمحلل له، انظر الإرواء رقم (1897) ، وانظر مادة حلل في (لسان العرب: 11/ 167) .
اسم الکتاب : الطبقات الكبرى - متمم الصحابة - الطبقة الخامسة المؤلف : ابن سعد الجزء : 1 صفحة : 304