اسم الکتاب : اللواء الركن محمود شيت خطاب المؤلف : عبد الله محمود الطنطاوي الجزء : 1 صفحة : 34
نفوسهم وقلوبهم وعقولهم وأعصابهم، نتيجة للذلّ والحرمان والمهانة التي عانوا منها عبر القرون - دفعهم إلى جعل دولتهم عسكرية تؤمن بالقوّة وبالقوة فقط، وربُّوا أطفالهم، وأنشؤوا عناصرهم البشرية على المظاهر العسكرية، ووجّهوهم توجيهاً حربياً ذا أهداف احتلالية، ولقّنوهم ما يعمّق فيهم التعصّب الضيّق جدّاً كالذي يُطبَّق في النُّظُم العسكرية، التي تؤلّه جيوشها. إنهم ينشّئون الأطفال هذه التنشئة العسكرية، مستعينين بجميع الوسائل التي تملكها الدولة، ليطبعوا كل شيء فيها بطابع الغزو والاستعمار [1].
وحول محاولات إسرائيل إقامة هيكل سليمان المزعوم قال:
يوم 21 من آب سنة 70 م أحرق تيتيوس الرّوماني هيكل سليمان.
وفي 21 من آب سنة 1969 م يحرق اليهود المسجد الأقصى.
هل يمكن أن يكون هذا صدفة؟
أنا أقول - وهذا ليس تنبُّؤاً، إنما هو حساب محسوب:
يوم 21 من آب سنة 1970 م سيوضع الحجر الأساس لهيكل سليمان، ذلك لأن اليهود يهتمون برقم سبعة، ويعتبرونه رقماً ربّانيّاً، وكل الأعمال الكبيرة يعملونها في السبعة. مثلاً:
سنة 1897 كان المؤتمر الصهيوني الأول في بازل بسويسرة.
سنة 1907 م بدء الهجرة اليهودية بطاقات كبيرة.
سنة 1937 م وضع الحجر الأساس في جيش الهاجاناه.
سنة 1947 م كان قرار التقسيم. [1] الأيام الحاسمة: ص 60 - 61.
اسم الکتاب : اللواء الركن محمود شيت خطاب المؤلف : عبد الله محمود الطنطاوي الجزء : 1 صفحة : 34